زعماء العالم يتعهدون بمواجهة الفقر
تعهد زعماء العالم بالعمل على تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها رسميًا الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة لمواجهة قضايا الفقر وعدم المساواة والتغير المناخي وتعزيز السلم في الخمسة عشر عاما المقبلة.
وقد تبنت المنظمة الدولية خلال الجلسة الافتتاحية لقمة التنمية المستدامة حزمة أهداف عالمية، تتضمن دعم الحصول على التعليم والصحة وتعزيز دور المرأة وضمان المساواة بين الجنسين ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما تؤكد الخطة على توفير مصادر الطاقة الآمنة وفرص العمل وبناء البنى التحتية وتخفيض حماية موارد البحار واستخدامها بصورة تتسم بالكفاءة.
ويشارك في القمة التي تستمر لثلاثة أيام، نحو 150 من قادة العالم، وتهدف للخروج بخطة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015.
وتحل الخطة الجديدة محل "أهداف تنمية الألفية" التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2000 لمدة خمسة عشر عاما.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتماد هذه الأهداف بأنه "لحظة حاسمة في تاريخ البشرية"، قائلا "إنها أجندة للناس من أجل القضاء على الفقر بجميع أشكاله، بل هي جدول أعمال للكوكب".
واعتبر أن هذه الأهداف جدول أعمال لتقاسم الرخاء والسلام والشراكة "ينقل الحاجة الملحة للعمل المناخي، ويتجذر في المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الجميع".
من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها "ستكون من الدول التي تبلغ المجتمع الدولي بإستراتيجيتها إزاء تنفيذ أهداف الجدول الجديد للتنمية المستدامة".
لمسة إنسانية
وقالت ميركل في كلمة أمام أعضاء الجمعية العامة "لقد تعاهدنا اليوم على القضاء على الفقر بحلول عام 2030، وما اعتمدناه لجدول أعمال التنمية يؤكد أنه بإمكاننا أن نغير العالم وأن نضفي عليه لمسة إنسانية".
وأردفت "إن ألمانيا ستكون من أوائل الدول التي ستقوم بإعلان إستراتيجيتها إزاء تحقيق الأهداف الجديدة للدول لأعمال التنمية المستدامة".
من جهته دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى التعامل بفعالية مع التحديات الأخرى التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة وأهمها ما سماه الإرهاب الذي قال إنه "ظاهرة عالمية لا تعاني منها منطقتنا العربية فحسب، بل الكثير من بلدان العالم".
وأكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن القضاء على الفقر يرتبط بشكل كبير بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة توفر الإرادة السياسية لمساعدة الدول النامية.
أما بابا الفاتيكان فرانسيس فقط طالب قادة العالم بإظهار إرادة فعّالة تترجم في خطوات عملية فورية لعلاج ظاهرة التهميش الاقتصادي والاجتماعي في العالم.