بابا الفاتيكان: لا توجد ديانة محصنة من التطرف

Pope Francis (C) arrives to deliver a much-anticipated speech between US Vice President Joe Biden (L) and Speaker of the House John Boehner (R) on the floor of the House of Representatives to the US Congress in the US Capitol in Washington DC, USA, 24 September 2015. Pope Francis is on a five-day trip to the USA, which includes stops in Washington DC, New York and Philadelphia, after a three-day stay in Cuba.
فرانشيسكو دعا الغرب إلى حسن معاملة المهاجرين وأشاد بالاتفاق النووي الإيراني (الأوروبية)

قال بابا الفاتيكان فرانشيسكو في خطاب أمام الكونغرس الأميركي إن التطرف الديني والوحشية الناجمة عنه ليسا حكرا على دين واحد، ودعا إلى حسن تعامل الغرب مع المهاجرين.

وأشار فرانشيسكو -في خطاب هو الأول لبابا أمام الكونغرس- إلى أنه لا ديانة محصنة ضد التطرف الديني، داعيا إلى تحقيق التوازن في محاربة التطرف الديني.

وتطرق بابا الفاتيكان إلى قضية تثير انقسامات في الولايات المتحدة الأميركية وهي قضية المهاجرين، قائلا إن المجتمع يجب أن يحقق التنمية للجميع وخاصة للأكثر هشاشة وللمعرضين للخطر.

وتابع البابا الأرجنتيني (78 عاما) أن على الولايات المتحدة "أن لا تكرر خطايا وأخطاء الماضي" عندما تتعامل مع اللاجئين.

يشار إلى أن مسألة النفور من المهاجرين غير النظاميين ظهرت بكثافة في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ يقول المتصدر في هذا السباق دونالد ترامب إنه سيرحل 11 مليون مهاجر دون وثائق إذا انتخب لرئاسة الولايات المتحدة، واتهم المكسيك بإرسال "المجرمين" عبر الحدود.

وفي شأن آخر، أشاد فرانشيسكو في خطابه بـ"الشجاعة والجرأة" لدى "الخصوم لاستئناف الحوار"، في إشارة إلى الانفتاح بين واشنطن والخصمين التاريخيين إيران وكوبا.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن البابا لم يسم أي دولة، لكن تصريحاته كانت دعما واضحا لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران والتقارب مع كوبا.

وكان البابا -الذي زار هافانا قبل توجهه إلى واشنطن- وسيطا رئيسيا في اتصالات سرية بين الولايات المتحدة وكوبا، أدت إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يوليو/تموز الماضي بعد أكثر من خمسين عاما من العداء.

ومن المنتظر أن يلقي البابا خطابا غدا الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيتبعه رفع علم الفاتيكان أمام مقار الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف وفيينا، بصفتها دولة مراقبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات