مقتل جندي في أوكرانيا وبريطانيا تشكك بنوايا بوتين
أعلنت أوكرانيا مقتل أحد جنودها في معارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشرق البلاد، في خرق للهدنة القائمة بين الطرفين منذ نحو شهر، بينما أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه لم يرصد أي تغيير في النوايا الإستراتيجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو اليوم الأحد إن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في قتال بالمناطق الانفصالية شرقي البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
وأوضح ليسينكو أن الانفصاليين "يواصلون إطلاق النار على مواقع القوات الحكومية"، غير أنه أكد أن حدة الهجمات التي يشنها هؤلاء تراجعت بشكل كبير في الليلة الماضية.
من جهتهم أكد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنهم سمعوا ما لا يقل عن خمسين انفجارا وأصواتا صادرة عن مدافع، أثناء مراقبتهم للوضع في منطقة مطار دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وتشرف المنظمة الأوروبية على مراقبة احترام طرفي النزاع لاتفاقية مينسك للسلام التي تم التوصل إليها يوم 12 فبراير/شباط الماضي، والتي تنص على إقامة منطقة عازلة بعمق 50 إلى 140 كلم في منطقة الجبهة شرقي أوكرانيا.
ووفقا لخطة إقامة المنطقة العازلة، أعلن الانفصاليون أمس السبت أنهم أكملوا سحب أسلحتهم الثقيلة من خط الجبهة، وقال رئيس ما تسمى جمهورية دونيتسك الانفصالية ألكسندر زاخارتشينكو إن سلطات كييف لم تسحب آلياتها حتى الآن، وهدد بإعادة الأسلحة إلى مواقعها إذا لم تنفذ كييف التزاماتها في إطار اتفاقية مينسك.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني إنه لا يملك معلومات بشأن سحب الانفصاليين لأسلحتهم.
من جانب آخر, قال وزير الخارجية البريطاني إنه لم يرصد أي تغيير في النوايا الإستراتيجية للرئيس الروسي تجاه أوكرانيا رغم انحسار العنف في أعقاب اتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار.
وتتهم دول غربية روسيا بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا وتسليحهم ونشر "آلاف" العناصر النظامية هناك، لكن موسكو تنفي أي ضلوع لها في النزاع المستمر منذ نحو عام، والذي أوقع أزيد من ستة آلاف قتيل.