لجنة بريطانية: احتواء تنظيم الدولة أكثر واقعية

A handout picture made available by the US Department of Defense (DOD) shows an F/A-18E Super Hornet assigned to the Tomcatters of Strike Fighter Squadron (VFA) 31 launching from the flight deck of the aircraft carrier USS George H.W. Bush (CVN 77) at sea in the Arabian Gulf, 13 October 2014. George H.W. Bush is supporting maritime security operations, strike operations in Iraq and Syria as directed, and theater security cooperation efforts in the US 5th Fleet area of responsibility. The coalition fighting Islamic State (IS or ISIS) militants is prepared for a long-term effort, US President Barack Obama said on 14 October as military leaders from 21 countries met outside Washington. The coalition is focused on fighting in Iraq's Anbar province and in the Syrian town of Kobane, Obama says, noting airstrikes will continue in those areas. EPA/DOD/US NAVY/JOSHUA CARD
إحدى طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة (الأوروبية/أرشيف)

ذكرت لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني أن احتواء تنظيم الدولة الاسلامية ومنع تمدده ربما يكون إستراتيجية "أكثر واقعية" من هزيمته، ودعت بريطانيا إلى لعب دور أكبر في قتال التنظيم بالعراق وسوريا.

وقالت اللجنة، في تقرير نشر اليوم الخميس إنه من الصعب جدا تدمير التنظيم, وأضافت أن ثمة هوة كبيرة بين ما وصفته بالعبارات الرنانة التي ترددها بريطانيا وشركاؤها وواقع الحملة العسكرية على الأرض، واصفة الإجراءات البريطانية بأنها "متواضعة بشكل لافت للنظر" مع شن ضربة جوية واحدة في المتوسط يوميا.

وتشارك بريطانيا حتى الآن في الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم في العراق, وتقدم أيضا بعض المعدات والتدريب لقوات البشمركة الكردية، لكنها لا تشارك في الضربات في سوريا.

وأضافت اللجنة البريطانية أن قوات الأمن العراقية ضعيفة وتفتقر إلى الموارد، مشيرة إلى أنها تشعر "باندهاش وقلق عميق" من أن بريطانيا لا تفعل المزيد لدعم هذه القوات.

وجاء في تقريرها "بالنظر إلى الاستقطاب الحاد والضعف الهيكلي للدولة العراقية، نتساءل هل احتواء ومنع تمدد داعش سيكون هدفا أكثر واقعية من القضاء التام عليه؟".

وقالت اللجنة إنها لا تدعو إلى نشر قوات مقاتلة، وهي خطوة استبعدتها الحكومة، لكنها أضافت أنه ينبغي على بريطانيا أن تلبي طلبا من الجيش العراقي لتقديم تدريب للتصدي للعبوات الناسفة البدائية الصنع والمساعدة أيضا في مهمة التخطيط والتكتيكات.

وانتقدت أيضا وزراء وقادة عسكريين لما وصفته بفشلهم في تقديم فكرة واضحة عن أهداف أو إستراتيجية بريطانيا في العراق، ودعت الحكومة الى أن تزيد "بشكل جوهري" مشاركتها الدفاعية والدبلوماسية مع قوى إقليمية مثل تركيا والسعودية.

من جانبه، قال رئيس اللجنة روي ستيورت، وهو من حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء ديفد كاميرون "يجب علينا أن نعترف بوضوح بالإخفاقات السابقة في العراق وأن نصلح نهجنا. لكن ذلك لا يعني الانجراف إلى عمل شيء ما."

المصدر : رويترز