واشنطن تهنئ الشعب التركي وتتجاهل الحزب الفائز

Supporters of Turkish Prime Minister Ahmet Davutoglu gather outside the ruling Justice and Development Party headquarters as he speaks in Ankara, Turkey, Sunday, Nov. 1, 2015. Turkey’s ruling party secured a stunning victory in Sunday’s snap parliamentary election, sweeping back into single-party rule only five months after losing it. (AP Photo/Burhan Ozbilici)
أنصار حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة يحتفلون بفوزه بالانتخابات (أسوشيتد برس)

هنأ البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية الشعب التركي "لمشاركته الكبيرة" في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس الأحد، بينما خلت تصريحات المسؤولين الأميركيين من أي إشارة بالتهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو إلى حزب العدالة والتنمية الفائز ورئيسه أحمد داود أوغلو.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش إرنست إن "الولايات المتحدة تهنئ الشعب التركي على مشاركته في الانتخابات" لكنه ندد بما سماها "الضغوط وعمليات الترهيب" التي تعرض لها صحفيون معارضون في تركيا خلال الانتخابات.

وعبر إرنست عن قلق واشنطن إزاء ما وصفه "تعرض وسائل إعلام وصحفيين معروفين بانتقادهم للحكومة إلى ضغوط وعمليات ترهيب خلال الحملة الانتخابية" موضحا أن واشنطن أخذت علما بالتقرير الذي وضعه مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن سير الانتخابات في تركيا.

من جهتها، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو عن مخاوف واشنطن من تعرض وسائل الإعلام والصحفيين المنتقدين للحكومة "إلى الضغوط والتخويف خلال الحملة، بطريقة تبدو أنها معدة لإضعاف المعارضة السياسية".

الرئيس التركي يحيي أنصاره لدى خروجه من مسجد السلطان أيوب في إسطنبول (أسوشيتد برس)
الرئيس التركي يحيي أنصاره لدى خروجه من مسجد السلطان أيوب في إسطنبول (أسوشيتد برس)

تقرير أوروبي
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستصدر تقريرها النهائي عن الانتخابات في الأسابيع القادمة، وأشارت إلى أن تلك المنظمة قال في استنتاجاتها إن "الانتخابات قدمت للناخبين خيارات متنوعة، إلا أن القيود على حرية وسائل الإعلام تظل تثير مخاوف جدية".

وأكدت ترودو التزام بلادها باستمرار التعاون المتقارب مع أنقرة، وأن واشنطن تتطلع قدما إلى العمل مع البرلمان التركي المنتخب حديثًا والحكومة المستقبلية.

وكان تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أشاد "بالهامش السياسي الواسع الذي منح للناخبين الأتراك". لكنه أكد بالمقابل أن أعمال العنف التي سادت الحملة الانتخابية "أعاقت قدرات المرشحين على القيام بحملة حرة" وخصوصا في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، كما دان التقرير حصول "التدخل في استقلالية الخط التحريري لوسائل الإعلام".

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما تركيا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، للمشاركة في قمة مجموعة الدول العشرين.

وطبقا لنتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية التركية، فقد حقق حزب العدالة والتنمية فوزا بنسبة 49.41%، وحصل على 318 مقعدا بالبرلمان المكون من 550 مقعدا، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده.

المصدر : وكالات