مقتل قائد بالحرس الثوري بالغارة الإسرائيلية في القنيطرة

الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل أحد قيادييه في الغارة الإسرائيلة جنوب سوريا، واستنفار على الحدود بين لبنان وإسرائيل
الجنرال الإيراني محمد الله دادي كان مستشارا عسكريا للجيش السوري (الجزيرة)

أكد الحرس الثوري الإيراني اليوم مقتل الجنرال محمد الله دادي في الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل أمس على مزرعة الأمل في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وأفاد بيان للحرس بأن دادي كان يعمل مستشاراً عسكرياً أول لدى الجيش السوري وقوات الجيش الوطني.

وكانت مواقع إلكترونية إيرانية غير رسمية نقلت عن مصادر إيرانية وصفتها بالمطلعة أن الجنرال دادي كان يستقل سيارة مع جهاد عماد مغنية أحد القادة العسكريين لـحزب الله اللبناني الذي قتل في الغارة أيضا.

وقال مدير مكتب الجزيرة بطهران عبد القادر فايز إن بيانا للحرس الثوري أفاد بأن الجنرال كان على علاقة متينة بالحلقة الضيقة لقيادة حزب الله بمنطقة القنيطرة، وأضاف البيان أن الحرس يحمّل البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أي" المسؤولية عن اغتيال القائد العسكري الإيراني.

واعتبر الحرس أن تل أبيب ما كانت لتنفذ غارتها لولا تلقيها ضوءا أخضر من واشنطن، وذلك في أول عملية اغتيال إسرائيلية لقائد عسكري إيراني. وتوعد الحرس بأن لا يمر الحادث "دون حساب ورد".

ستة عسكريين
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم عن مصدر قريب من حزب الله أن ستة عسكريين إيرانيين قتلوا في الغارة، التي تسببت أيضا بمقتل ستة عناصر من الحزب، بينهم قائد عسكري ميداني وجهاد ابن القائد العسكري السابق في الحزب عماد مغنية.

وأضاف المصدر أن من بين العسكريين الإيرانيين الذين قتلوا قياديين كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات استهدفتهم مروحية إسرائيلية بقصف صاروخي على مقربة من خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل.

وقد أدانت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الغارة الإسرائيلية واصفة إياها بالإرهابية، وأضافت أن الحادث "أثبت مرة أخرى أن معركة سوريا جزء من المواجهة مع الكيان الصهيوني، وأن حزب الله ما زال صامدا وراسخا في درب الجهاد والشهادة أمام الاحتلال وتدخلات الأجانب في شؤون شعوب المنطقة".

المصدر : الجزيرة + وكالات