"لهيب الحرب" يكشف عن قدرات فنية عالية لتنظيم الدولة

لقطة من فلم "لهيب الحرب" (مصدر الصورة من الفلم على اليوتيوب)
يوثق الفيلم مشاهد تكشف لأول مرة العديد من المعارك التي خاضها تنظيم الدولة الإسلامية (نشطاء)

يكشف فيلم "لهيب الحرب" -الذي أنتجه تنظيم الدولة الإسلامية وبث على شبكة الإنترنت- جانبا من القدرات العسكرية لمقاتلي التنظيم، لكنه يكشف أيضا عن قدرات فنية احترافية لكوادره ودقة عالية للأجهزة التقنية المستخدمة في التصوير، ليصل إلى عمل أشبه بمشاهد أفلام الحركة في السينما الأميركية.

وتدور أحداث الفيلم في 55 دقيقة، وتتضمن سردا تاريخيا لبدء الولايات المتحدة الأميركية إعلان الحرب على العراق من خلال كلمة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، قبل أن ينتقل إلى بداية إعلان الرئيس الحالي باراك أوباما، مجددا عن الحرب على تنظيم الدولة.

ويوثق الفيلم مشاهد تكشف لأول مرة العديد من المعارك التي خاضعها التنظيم في الأشهر الماضية على جبهات عدة، حيث يقاتل ضد النظام السوري، والحكومة العراقية، ويقاتل الجيش الحر وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المسلحة.

كما يظهر مشاهد قتالية ابتداء من معارك السيطرة على مطار منغ شمال سوريا، مرورا بأحداث الموصل والسيطرة على مقر "الفرقة 17" في الرقة بسوريا، والمعارك التي خاضها مع قوات البشمركة الكردية.

ويتضمن مشاهد ظهر فيها رجل ملثم تحدث باللغة الإنجليزية عن أسرى من جنود النظام السوري يحفرون قبورهم بأيديهم ليتم قتلهم رميا بالرصاص على حافة القبور التي حفروها.

ونقلت وكالة الأناضول عن المخرج السوري محمد بايزيد قوله إن الفيلم "مصنوع باحترافية عالية"، مضيفا "لن أقول إنه بمستوى هوليوودي، لكن حتما من قام بكتابة النص والمونتاج والتصوير لا يقوم بذلك لأول مرة بل هو محترف على الأغلب".

وأضاف أن "دقة الفيلم والتقنية عالية الجودة لعرض الصورة، وعمليات المونتاج والغرافيكس والتصحيح اللوني كلها أضافت للفيلم مظهرا وثائقيا احترافيا".

واعتبر أن صناع الفيلم أرادوا توصيل رسالة بأن حركتهم عالمية، باعتماد اللغة الإنجليزية لغة أساسية للفيلم، واختيار مقاتل ينطق بلهجة أميركية صحيحة وسليمة، فضلا عن إظهار العديد من مقاتليهم الغربيين.

بدوره اعتبر المخرج المصري عماد الدين السيد أن الفيلم "ينتمي لنوعية أفلام (سبايدر مان) و(كابتن أمريكا)، التي تقوم على قصة مشوقة باستخدام المونتاج والغرافيكس والموسيقى التصويرية، ووجود أبطال خارقين رائعي الصفات".

وأضاف -في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- أن "هذه القصص تبقيك مشدودا أمامها، لكنك تعلم أنها نفس القصة التي تكررت ملايين المرات من قبل عن البطل الخارق الصادق الرائع الذي يحارب الشرير الخائن، رغم اقتناعك بأنها لا تمت للواقع بصلة".

المصدر : وكالة الأناضول