كاميرون يتعهد بمنح أسكتلندا سلطات بعد اختيارها الوحدة
وقال كاميرون -في كلمة ألقاها أمام مقر الحكومة البريطانية بلندن- "كما أن الأسكتلنديين سيحصلون على المزيد من السلطات في إدارة شؤونهم، كذلك يجب أن تكون لسكان إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية صلاحيات أكبر في إدارة شؤونهم".
وأضاف "حان الوقت لمملكتنا المتحدة لكي توحد صفوفها وتمضي قدما"، معتبرا أنه تمت تسوية مسألة استقلال أسكتلندا "لجيل قادم".
وأشارت نتائج الاستفتاء النهائية الرسمية لرفض الأسكتلنديين الاستقلال عن بريطانيا بـ55.3% من الأصوات بفارق كبير عن مؤيدي الاستقلال الذين حصلوا على 44.7% بعد انتهاء عمليات فرز الأصوات في جميع الدوائر الـ32 في أسكتلندا.
وحصل الوحدويون على مليونين وألف و926 صوتا مقابل مليون و617 ألفا و989 صوتا للاستقلاليين في الاستفتاء الذي سجل نسبة مشاركة قياسية وصلت إلى 84,6%. وكان على الناخبين الإجابة بنعم أو لا عن سؤال واحد وهو: هل ينبغي أن تكون أسكتلندا دولة مستقلة؟
وشكر رئيس الوزراء البريطاني كل من صوت بـ"لا" لانفصال أسكتلندا عن المملكة المتحدة، وقال "أنا سعيد بذلك".
وأوضح أن النتيجة مهدت الطريق أمام تسوية دستورية متوازنة جديدة لكل بريطانيا بما في ذلك إنجلترا وأن مشاريع قوانين تمنح أسكتلندا سلطات جديدة ستنشر في يناير/كانون الثاني المقبل، مشيرا إلى أن الحزب القومي الأسكتلندي سينضم إلى محادثات نقل السلطات الجديدة.
وفي وقت سابق من اليوم أكد نيك كليغ -نائب رئيس الوزراء البريطاني- أنه يريد من الحكومة نقل سلطات جديدة لأسكتلندا قائلا إن رفض الأسكتلنديين الاستقلال يعكس ضرورة المضي في إصلاح دستوري أوسع في مختلف أنحاء بريطانيا.
وكان الساسة البريطانيون قد دفعوا في الأيام القليلة السابقة للاستفتاء بكل ثقلهم لحث الأسكتلنديين على التصويت ضد الانفصال. وزار كاميرون إدنبرة مؤخرا، وحث الناخبين على التصويت بلا.
في المقابل أقر رئيس الوزراء الأسكتلندي أليكس سالموند -الذي قاد حملة الاستقلال في أسكتلندا- بالهزيمة. وقال إنه يتوقع من لندن أن تلتزم بتعهداتها بمنح أسكتلندا المزيد من السلطات بسرعة.