بكين تدعم دورا أكبر لنيودلهي بالأمم المتحدة

Chinese President Xi Jinping shakes hands with Indian Prime Minister Narendra Modi, right after signing agreements in New Delhi, India, Thursday, Sept. 18, 2014. Xi vowed to bring prosperity to Asia and create opportunities for the world as he and Modi began talks Thursday to deepen cooperation through investment and trade. (AP Photo /Manish Swarup)
رئيس الوزراء الهندي (يمين) خلال لقائه الرئيس الصيني في العاصمة نيودلهي (أسوشيتد برس)

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده تدعم تطلعات الهند للعب دور أكبر في منظمة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن العلاقة بين بكين ونيودلهي أصبحت من أكثر العلاقات الثنائية "ديناميكية وواعدة" في القرن الحادي والعشرين.

وقال الرئيس الصيني بعد محادثات استمرت أكثر من ساعتين مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في العاصمة الهندية نيودلهي، إن السلام والاستقرار على طول الحدود من الأمور اللازمة للنمو الاقتصادي والتنمية في المنطقة.

وأضاف شي جين أنه عاقد العزم على تسوية الخلاف الحدودي مع الهند، مضيفا أن الجانبين قادران على التعامل مع التداعيات الناجمة عن الحوادث الأمنية على حدودهما المتنازع عليها.

من جانبه أعرب رئيس الوزراء الهندي عن مخاوفه من استمرار المواجهات على طول الحدود مع الصين، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصيني إن السلام والهدوء في المنطقة الحدودية يعدان من الركائز الأساسية لبناء الثقة وتحقيق أكبر منفعة لعلاقتنا المتبادلة.

وأضاف مودي أنها "فرصة تاريخية ويمكننا أن نبدأ عهدا جديدا في علاقاتنا"، موضحا أن بلاده ستبدأ محادثات مع الصين بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.

‪احتجاج نشطاء من التبت على زيارة الرئيس الصيني لنيودلهي‬ (رويترز)
‪احتجاج نشطاء من التبت على زيارة الرئيس الصيني لنيودلهي‬ (رويترز)

استقبال واحتجاجات
وكان الرئيس الصيني وصل أمس الأربعاء إلى الهند في زيارة دولة تمتد ثلاثة أيام، حيث استقبله مودي استقبالا بالغ الحفاوة، ودعاه لتناول عشاء خاص في مدينة أحمد آباد كبرى مدن ولاية غوجارات التي ينتمي إليها مودي.

وخلال الزيارة نظم نشطاء من منطقة التبت المتنازع عليها بين الهند والصين مظاهرة احتجاجية صاخبة خارج الفندق الذي يقيم فيه الرئيس الصيني وخارج قاعة اجتماعات الرئيسين، حيث احتجزت الشرطة الهندية مجموعة منهم.

يشار إلى أن الجارتين النوويتين خاضتا حربا قصيرة لكنها كانت دامية في عام 1962 بسبب خلافهما الحدودي على ولاية أروناشال برادش، ولا يزالان على خلاف بشأن تقاسم هذه المنطقة.

وتعتبر الصين الشريك الاقتصادي الأول للهند، ويقدر حجم التبادل التجاري بينهما بأكثر من 65 مليار دولار سنويا، لكن العجز الهندي يتزايد منذ نحو عشر سنوات ليبلغ أكثر من أربعين مليارا، بالمقارنة مع مليار فقط في السنة المالية 2001-2002.

وأكد القنصل الصيني العام في بومباي ليو يوفا لتايمز أوف إنديا أن الرئيس شي سيتعهد باستثمارات تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف الوعد الذي تلقاه مودي مؤخرا من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

المصدر : وكالات