راسموسن يزور أوكرانيا وتخوف من توغل روسي
يزور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن اليوم أوكرانيا في ظل مخاوف متزايدة من توغل روسي واسع النطاق في شرقي أوكرانيا، وقد حذر الناتو أمس من أن روسيا حشدت نحو عشرين ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، وأنها قد تتذرع بمهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لغزو جارتها.
وسيكون موضوع زيارة راسموسن لكييف -التي تأتي بدعوة من الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو– هو الشراكة بين الحلف والسلطات الأوكرانية، غير أن راسموسن صرح الأحد الماضي بأن الناتو سيعد خطط دفاع جديدة لمواجهة التهديد الروسي.
كما تحدث بوروشينكو هاتفيا أمس مع جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأميركي- وعبرا عن قلقهما من التصريحات الصادرة عن موسكو، والتي تشير إلى دور لجنود حفظ سلام روس في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن أوكرانيا ليست بحاجة لدعم عسكري إضافي لمواجهة الانفصاليين الموالين لموسكو في شرقي البلاد، غير أنه أضاف أن الوضع سيتغير إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا.
وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بدعم الانفصاليين في شرقي أوكرانيا، مما أدى إلى أسوأ أزمة بين الغرب وموسكو منذ الحرب الباردة.
قصف دونيتسك
وكانت القوات الأوكرانية شنت أمس أول غارة جوية على مدينة دونيتسك، وهي معقل للانفصاليين، وأعلنت كييف أنها تستعد لاسترجاع المدينة رغم تسجيل أفدح الخسائر في صفوف جنودها خلال الأسابيع الأخيرة من القتال، إذ قتل في معارك الثلاثاء 18 جندياً وأصيب 54 آخرون.
ويقول الجيش الأوكراني إنه على وشك قطع الإمدادات عن دونيتسك من الحدود الروسية ومن لوغانسك وهي المعقل الثاني للانفصاليين، إذ تسعى كييف لمحاصرتهم في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل إمكانياتهم.