تقرير برلماني بريطاني يدعو للثقة بروحاني

دعا تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) إلى الثقة بالرئيس الإيراني حسن روحاني بخصوص ملف بلاده النووي، وأنه جاد بالتوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن.

وأُعد هذا التقرير قبل اجتماع عقدته القوى الغربية في فيينا الأحد في محاولة لتسوية الخلافات المتعلقة بالملف النووي الإيراني قبل ثمانية أيام من الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بشأنه.

وأكدت اللجنة في تقريرها أنه يجب الثقة بالرئيس روحاني بشأن الملف النووي، ولكن في الوقت ذاته يجب الحكم عليه بناء على "أعماله وليس على أقواله"، واعتبرت أنه رجل براغماتي يأمل برفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، وهو يتمتع بمصداقية وسلطة على أعلى مستوى في إيران.

وقال التقرير إنه يجب النظر إلى الرئيس روحاني على أنه جاد في التوصل إلى اتفاق دائم بشأن ملف بلاده النووي مع مجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا.

ودعا التقرير إلى الحد من القدرات النووية لإيران بحيث تكون الفترة اللازمة لها لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب اللازم لصنع قنبلة نووية ستة أشهر على الأقل، مما يمنح الدول الغربية وقتا كافيا لكشف الأمر وعرضه على مجلس الأمن الدولي.

وطالب رئيس اللجنة ريتشارد أوتاواي بأن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحق القيام بعمليات تفتيش مفاجئة واقتحامية لجميع المنشآت النووية والمنتجات والمخططات والسجلات الإيرانية.

وعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وبريطانيا وليام هيغ وفرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اجتماعهم ظهر الأحد في فيينا وسط غياب الجانبين الروسي والصيني، وأعلنوا أن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي لطهران لا يزال بعيد المنال قبل أسبوع من انتهاء مهلة الـ20 من تموز/يوليو.

وتهدف المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) إلى بحث الحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ونقطة الخلاف الرئيسية هي القدرة على تخصيب اليورانيوم التي تطالب بها طهران.

وتنتهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو/تموز الحالي مع انتهاء مهلة اتفاق تمهيدي أبرم سابقا، لكن يمكن إرجاؤه إن قرر الطرفان الموافقة على ذلك.