كوريا الشمالية تستعد لمحاكمة سائحيْن أميركيين

أعلنت كوريا الشمالية اليوم الاثنين أنها تستعد لإجراء محاكمة لسائحيْن أميركيين دخلا أراضيها بتهمة ارتكابهما أعمالاً عدائية ضد الدولة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن التحقيقات مع الأميركيين ماثيو تود ميلر وجيفري إدوارد فاول خلصت إلى أن الشكوك بشأن قيامهما بأعمال عدائية ثبتت بالأدلة وأكدتها أقوالهما.

وأفادت الوكالة أن كوريا الشمالية تتأهب لمحاكمتهما، ولم تحدد طبيعة ما اقترفه الاثنان مما يُعد عملاً عدائياً أو غير مشروع، أو نوع العقوبة التي يواجهانها.

ووفقاً لتقارير إخبارية، فقد اعتقل تود في شهر أبريل/نيسان الماضي، واعتُقل فاول في مايو/أيار الماضي بعد أن قيل إنهما تركا نسخة من الإنجيل في فندق، قبل محاولتهما مغادرة البلاد.

يأتي ذلك بعد سلسلة من الأحداث في المنطقة المضطربة في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الصيني شي جينبينغ لزيارة كوريا الجنوبية هذا الأسبوع.

كما يأتي بعد يوم من إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين قصيري المدى في تحدٍ للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على مثل هذه التجارب.

ومن ضمن الإشارات المتضاربة التي ترسلها بيونغ يانغ عرضها اليوم الاثنين تعليق المناورات العسكرية المقررة في الرابع من يوليو/تموز المقبل إذا ألغت كوريا الجنوبية المناورات السنوية المشتركة التي تجريها مع حليفتها الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة رويترز أن كوريا الشمالية اعتقلت عددا من الأميركيين في الماضي لاستخدامهم كذريعة لجذب زيارات يقوم بها مسؤولون كبار بينهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الذي ساعد عام 2009 في الإفراج عن صحفيتين أميركيتين كانتا دخلتا البلاد بشكل غير مشروع بعبورهما الحدود من الصين.

وأطلق سراح الصحفيتين لورا لينغ وإيونا لي بعد محاكمتهما في بيونغ يانغ وصدور حكم على كل منهما بالسجن عشرة أعوام مع الأشغال الشاقة.