واشنطن تعتقل مشتبها به بهجوم قنصليتها ببنغازي

This file photo taken on September 12, 2012 shows a burnt house and a car inside the US embassy compound in Benghazi following an overnight attack on the building. A long-awaited inquiry into a deadly militant attack on the US mission in the Libyan city of Benghazi late on December 18, 2012 slammed State Department security arrangements there as 'grossly inadequate.' But the months-long probe also found there had been 'no immediate, specific' intelligence of a threat against the mission, which was overrun on September 11 by dozens of heavily armed militants who killed four Americans.
الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي عام 2012 أسفر عن مقتل السفير وثلاثة أميركيين آخرين (غيتي إيميجز-أرشيف)

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أحمد أبو ختالة المشتبه به في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012 ينقل حاليا إلى الولايات المتحدة بعد إعلان البنتاغون في وقت سابق اليوم اعتقاله الأحد.

وقال أوباما في تصريحات له في بنسلفانيا إن عملية الاعتقال تبعث رسالة إلى العالم بأنه حين يتعرض الأميركيون لهجوم فسوف يقدم المسؤولون عن ذلك إلى العدالة بصرف النظر عما يستغرقه ذلك.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أعلنت الثلاثاء أنها أوقفت مشتبها به رئيسيا في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في 11 سبتمبر/أيلول 2012 وأسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين. 

وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي إن المشتبه به أوقف الأحد في ليبيا أثناء عملية للقوات الأميركية واحتجز في مكان آمن خارج ليبيا، موضحا أن العملية لم تسفر عن سقوط ضحايا، وأن جميع الذين شاركوا فيها "غادروا ليبيا سالمين".

اتهامات
ويواجه أبو ختالة اتهامات أمام محكمة اتحادية أميركية، منها قتل شخص وتقديم الدعم "لإرهابيين". وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة أخطرت الحكومة الليبية بعملية الاعتقال لكنهم امتنعوا عن ذكر
موعدها.

وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت في أغسطس/آب 2013 أن وزارة العدل الأميركية اتهمت مطلع أغسطس/آب أحمد أبو ختالة الذي يشتبه بأنه أحد قادة مجموعة مسلحة متهمة بالوقوف وراء الهجوم.

وأثار ذلك الهجوم عاصفة سياسية في الولايات المتحدة غذتها المعارضة الجمهورية لإدارة أوباما فيما كان في أوج حملته الانتخابية لولاية ثانية، ثم أقرت وزارة الخارجية آنذاك بوجود ثغرات في التدابير الأمنية.

وأفاد تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز نشر في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن تنظيم القاعدة لم يشارك مباشرة في الهجوم، مرجحا أن يكون بفعل مسلحين محليين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحمد أبو ختالة كان موجودا في البعثة الأميركية ساعة وقوع الهجوم. وفي حديث إلى نيويورك تايمز في 2012 أقر أبو ختالة بأنه كان موجودا بالفعل لكنه نفى مسؤوليته عن الهجوم.

المصدر : وكالات