استقالة رئيس أركان الجيش المالي بسبب كيدال

Soldiers from the Tuareg rebel group MNLA drive in a convoy of pickup trucks in the northeastern town of Kidal February 4, 2013. Pro-autonomy Tuareg MNLA fighters, whose revolt last year defeated Mali's army and seized the north before being hijacked by Islamist radicals, have said they are controlling Kidal and other northeast towns abandoned by the fleeing Islamist rebels. Picture taken February 4, 2013. REUTERS/Cheick Diouara (MALI - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
قوات الطوارق كبدت الجيش المالي خسائر فادحة وأجبرت وزير الدفاع مايغا ورئيس الأركان مهمان على الاستقالة (رويترز-أرشيف)
أكدت مصادر عسكرية بدولة مالي أن رئيس أركان الجيش الجنرال مهمان تور قدم استقالته أمس الخميس بعد الفشل في استعادة مدينة كيدال معقل الطوارق.

ونقلت رويترز عن مصدر عسكري مقرب من رئيس الأركان قوله إن الجنرال "قدم استقالته للرئيس ولم نتلق الرد بعد"، وأضاف "لا نعرف ما إذا كانت قبلت أم لا".

وتحدث مصدر عسكري آخر من مكتب الرئيس المالي عن أن الجنرال مهمان قدم استقالته.

وفي حالة قبول الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا استقالة رئيس الأركان مهمان تور فسيكون ثاني مسؤول رفيع يستقيل بعد وزير الدفاع سوميلو بوبي مايغا الذي استقال الثلاثاء عقب هزيمة للجيش بمعارك بكيدال خلفت مقتل نحو خمسين جنديا وجرح 48. وأصدر الرئيس المالي مرسوما بتعيين باه نداو في المنصب بدلا من مايغا.

وتأتي هذه الاستقالة بعد الهزيمة التي مني بها الجيش يوم 21 مايو/أيار أمام مجموعات مسلحة متمردة، من بينها الحركة الوطنية لتحرير أزواد (متمردو الطوارق) في كيدال.

وتطورت الاشتباكات بعد هجوم مسلحي الطوارق على مكتب الحاكم الإقليمي في كيدال قبل وصول رئيس الوزراء المالي موسى مارا للمدينة، وأدى الهجوم إلى مقتل ستة مسؤولين حكوميين واثنين من المدنيين وما لا يقل عن ثمانية جنود، إضافة إلى أسر نحو ثلاثين من الموظفين أطلقوا في وقت لاحق.

واضطرت مالي وقتها لإرسال قوات من الجيش يصل قوامها إلى 1500 جندي لاستعادة المدينة من الطوارق، غير أن قواتها تعرضت للهزيمة على يد المجموعات المسلحة.

وكانت الحكومة المالية قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة العربية لأزواد، بعد وساطة من الاتحاد الأفريقي.

واتهمت الحكومة الانفصاليين ومنهم الحركة الوطنية لتحرير أزواد بتجديد تحالفاتهم السابقة مع جماعات إسلامية مرتبطة بـتنظيم القاعدة.

المصدر : وكالات