مقتل العشرات من طالبان بغارات جوية باكستانية
نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر عسكرية أن أكثر من خمسين مسلحا -من بينهم قادة كبار في حركة طالبان باكستان– قُتلوا جراء قصف مقاتلات الجيش الباكستاني مخابئ ومراكز لمسلحين في منطقتي مير علي وبويا في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية خلال الليلة الماضية.
وقال مراسل الجزيرة أحمد بركات إن ثمة تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عدد القتلى جراء هذا القصف تجاوز 80 شخصاً، وإن حركة طالبان باكستان توعدت بالرد على تلك الهجمات.
وتوقعت المصادر ارتفاع عدد القتلى والجرحى نتيجة القصف. يأتي ذلك وسط تعثر محادثات السلام بين حركة طالبان باكستان والحكومة الباكستانية.
وقال مسؤول أمني كبير إن "ضربات جوية دقيقة استهدفت باكراً هذا الصباح معاقل للمتمردين في شمال وزيرستان".
غير أن المصادر لم تكشف أسماء القادة العسكريين في الحركة الذين لقوا مصرعهم نتيجة الضربات الجوية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني كبير -لم تذكر اسمه- القول إن "تقارير مؤكدة أفادت بأن إرهابيين ضالعين في هجمات أخيرة من بينها انفجار بمعسكر في بيشاور يؤوي نازحين من الداخل، وهجمات أخرى في منطقتي موهند وباجور القبليتين وعلى قوافل لقوات الأمن في شمال وزيرستان، كانوا يلوذون بتلك المخابئ".
يشار إلى أن باكستان دخلت في حوار مع حركة طالبان الباكستانية، التي تضم تحت جناحها حوالي 30 منظمة، بغية وضع حد لحركة التمرد، لكن المفاوضات توقفت ولم تحرز تقدماً يُذكر.
ويرى مراقبون أن الحوار متوقف عملياً بسبب ما تسميه الحكومة في إسلام آباد الاقتتال الداخلي بين أجنحة الحركة المتصارعة.
غير أن ثمة من يعتقد أن الجيش الباكستاني لا يرغب في استمرار الحوار وذلك على النقيض من موقف الحكومة، بحسب مراسل الجزيرة.