باكستان تفرج عن سجناء لإحياء المحادثات مع طالبان

Pakistan's Prime Minister Nawaz Sharif addresses attendees at a flag raising ceremony to mark the country's 67th Independence Day in Islamabad August 14, 2013. REUTERS/Mian Khursheed
رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف صدّق بنفسه على قرار الإفراج لدفع عملية السلام مع طالبان (رويترز)

قال مسؤولون باكستانيون اليوم الخميس إن باكستان أفرجت عما لا يقل عن 16 سجينا من طالبان، في خطوة صدّق عليها رئيس الوزراء نواز شريف، وتهدف إلى إحياء عملية السلام الهشة.

وكانت حركة طالبان الباكستانية قد دعت في الأول من مارس/آذار الماضي إلى وقف إطلاق النار لمدة شهر، لكنها قالت هذا الأسبوع إنها لن تمدده لعدم جدية الحكومة في تلبية مطالبها.

وتضمنت المطالب الإفراج عن ثمانمائة سجين تقول طالبان إنهم مواطنون أبرياء، وكذلك انسحاب الجيش من أجزاء من المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان.

وأكد حاكم وزيرستان الجنوبية إسلام زيب أن الحكومة أفرجت عن سجناء لم يشاركوا في قتال القوات الحكومية، بهدف تعزيز جهود المصالحة، مشيرا إلى أنهم ليسوا من القادة الرئيسيين وإنما رجال قبائل أبرياء ألقي القبض عليهم خلال حملات البحث المختلفة في وزيرستان الجنوبية في العامين أو الثلاثة الماضية.

‪طالبان باكستان لم تمدد الهدنة مع إسلام آباد لكنها مستعدة لمواصلة المحادثات‬ (الجزيرة)
‪طالبان باكستان لم تمدد الهدنة مع إسلام آباد لكنها مستعدة لمواصلة المحادثات‬ (الجزيرة)

دفع المحادثات
وأوضح المصدر ذاته أن كل المفرج عنهم هم من قبيلة حكيم الله محسود، وهي إحدى قبائل البشتون الرئيسية التي تعيش في وزيرستان الجنوبية (شمال غرب باكستان)، وقال إنه سيتم الإفراج عن مائة سجين آخر على قائمة طالبان خلال الأيام القليلة القادمة.

كما أكد مسؤولو مخابرات أنه تم نقل السجناء إلى معسكر زاري نور التابع للجيش في مدينة وانا، وقال مسؤولون أمنيون إنه تم تسليمهم إلى مكتب حاكم المنطقة فور وصولهم، وهو بدوره سلمهم إلى طالبان.

وقال مصدر بمكتب رئيس الوزراء إن شريف صدّق شخصيا على إطلاق سراحهم.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية شهيد الله شهيد أمس الأربعاء إن الحركة لم تمدد مهلة الشهر التي أعلنتها، لكنها لا تزال مستعدة لمواصلة محادثات السلام مع إسلام آباد.

وتولى شريف رئاسة الوزراء العام الماضي بعد وعد بالتوصل لاتفاق سلام مع طالبان، وهو يسعى للتواصل مع الذين يسعون للإطاحة بحكومته، لكن المحادثات انهارت الشهر الماضي عندما قال جناح لطالبان يعمل في منطقة مهمند بشتون القبلية إنه قتل 23 جنديا ثأرا لمقتل مقاتلين منه على أيدي قوات الأمن.

المصدر : رويترز