الإفراج عن أربعة موالين لمشار بجنوب السودان
أطلقت جوبا سراح أربعة من القادة الموالين لـرياك مشار الذي تتهمه بالتخطيط لمحاولة انقلاب، وجاء في قرار قضائي لإحدى المحاكم أنه تم إطلاق سراح الموقوفين الأربعة ووقف الإجراء الجنائي بحقهم "من أجل تشجيع السلام والمصالحة داخل شعبنا".
وكان وزير العدل في دولة جنوب السودان أسقط الدعوى ضد 11 متهما في قضية محاولة قلب نظام الرئيس سلفاكير ميارديت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وطلب الخميس وقف الإجراء القضائي بحق المسؤولين الأربعة من أجل "تشجيع الحوار والمصالحة والوئام".
لكن الوزير أكد أن رياك مشار النائب السابق للرئيس واثنين من مساعديه لا يزالون مطلوبين للعدالة.
ومن جهة أخرى، دعا مجلس الأمن الدولي أمس الخميس إلى إجراء تحقيق عاجل في المذبحة التي قتل فيها مئات الأشخاص في بلدة بانتيو النفطية بجنوب السودان.
وأبدى المجلس استعداده لاتخاذ إجراءات إضافية إذا وقع مزيد من الهجمات على المدنيين، في إشارة ضمنية لعقوبات محتملة. وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل جنوب السودان بفرض عقوبات.
انهيار وشيك
وعلى الصعيد الميداني، أعلن المتمردون في جنوب السودان أمس أنهم يطبقون الخناق على حقول نفطية رئيسية وعاصمتي ولايتين، وتكهنوا بانهيار وشيك للحكومة و"حمام دم".
وجاء في بيان للمتحدث باسم المتمردين الجنرال لول رواي كوانق أن قواته استولت على بلدة الرنك المتاخمة للحدود مع جمهورية السودان الأربعاء، وأنها تتقدم نحو حقول بالويش النفطية.
وقال إن "سقوط الرنك أوقع القوات الحكومية الموجودة في ملكال (عاصمة ولاية أعالي النيل) في فخ بلا خطوط تموين ومسالك للهرب".
وكان الرئيس سلفاكير أقال رئيس أركان الجيش الجنرال جيمس هوتماي ومدير جهاز الاستخبارات ماش بول، وهو ما اعتبرته مصادر على صلة بالهزائم التي تعرض لها الجيش في مواجهة التمرد العسكري.
والجنرال هوتماي من قبيلة النوير التي يتحدر منها مشار، وعُين مكانه الجنرال بول مالونغ الذي كان يتولى قيادة القوات الحكومية بولاية جونقلي الشرقية (كبرى ولايات البلاد) كما شغل منصب حاكم ولاية بحر الغزل بالشمال، وهو ينتمي إلى قبيلة الدينكا مثل الرئيس سلفاكير.