بايدن يزور كييف والحكومة الأوكرانية تطلب الدعم

US Vice President Joe Biden speaks about US - Asia and India economic and trade policy during an event hosted by the Center for American Progress at George Washington University in Washington, DC, July 18, 2013. Biden is set to travel to India and Singapore later this week. AFP PHOTO / Saul LOEB
بايدن يجري خلال هذه الزيارة مشاورات بشأن آخر التطورات في شرق أوكرانيا (الفرنسية-أرشيف)

يصل جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الاثنين لإجراء مشاورات بشأن آخر تطورات الوضع بالمنطقة، في حين اتهم رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك روسيا بـ"تقويض الاستقرار الدولي" مطالبا حلفاءه الغربيين بالدعم والمساعدة.

وقال البيت الأبيض الأحد إن بايدن سيلتقي الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تيرتشينوف ورئيس الحكومة ياتسينيوك خلال زيارته التي تستمر يومين. 

وأضاف أن بايدن سيصل إلى كييف بعد ظهر اليوم الاثنين، مشيرا إلى أنه سيلتقي أيضا مع أعضاء بالبرلمان الأوكراني من أحزاب ومناطق مختلفة بالإضافة إلى ممثلين للمنظمات غير الحكومية.

ووفق ما نقلت رويترز عن المصدر ذاته، فإن نائب الرئيس الأميركي سيناقش جملة من القضايا أبرزها آخر التطورات بشرق أوكرانيا وخطوات تعزيز أمن الطاقة على المدى القريب والبعيد بأوكرانيا.

‪اتهامات لموسكو بالوقوف وراء الانفصاليين‬ (الجزيرة)
‪اتهامات لموسكو بالوقوف وراء الانفصاليين‬ (الجزيرة)

قتلى وتوتر
وتأتي هذه الزيارة عقب يوم من مقتل خمسة أشخاص إثر تبادل لإطلاق النار في بلدة بول باسوفكا قرب مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا والتي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا.

ويزيد الحادث من اشتعال الحرب الكلامية وتبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا حيث يشكك كل جانب في التزام الطرف الآخر باتفاق أُبرم في جنيف الخميس الماضي بحضور روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وفي أول رد فعل على الحادثة، أعربت الخارجية الروسية في بيان عن استيائها مما وصفته باستفزاز المسلحين، وقالت إن هذا يدل على عدم رغبة السلطات بكييف في السيطرة على القوميين والمتطرفين ونزع سلاحهم، وفق نص البيان.

وأضاف البيان أن "ما يثير الدهشة هو أن هذه المأساة وقعت بعد توقيع اتفاقية جنيف بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، والتي تتضمن الدعوة إلى تجنب القيام بكل الأعمال العدوانية والتخويف والاستفزازات".

تقويض الاستقرار
من جهته، اتهم رئيس الحكومة الأوكرانية روسيا بـ"تقويض الاستقرار الدولي" وطالب حلفاءه الغربيين بالمساعدة لتحديث الجيش الأوكراني، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال ياتسينيوك في مقابلة معه أجريت السبت وبثتها شبكة (إن بي سي) الأميركية الأحد إن "لدى العالم ما يكفي من الأسباب للشعور بالقلق إزاء نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضاف أن "روسيا الاتحادية قوضت الاستقرار الدولي" معتبرا أن بوتين يحلم بإعادة بناء الاتحاد السوفياتي، وهو يذهب بعيدا يوما بعد يوم، والله وحده يعرف أين يمكن أن يتوقف".

ودعا ياتسينيوك الدول الغربية لدعم بلاده، وقال عشية زيارة بايدن إنه "يجب أن نكون أقوياء لوقف روسيا، ولذلك فنحن بحاجة لدعم فعلي من شركائنا الغربيين" موضحا أن بلاده بحاجة "لدعم اقتصادي ومالي ولتحديث الجيش الأوكراني وإعادة النظر في جميع بنى الدفاع الأوكرانية".

يُشار إلى أن الحكومة الأوكرانية طالبت بتوجه كبار ممثلي منظمة الأمن والتعاون بأوروبا إلى شرق البلاد حتى يضعوا معهم هناك خطوات عملية وملموسة من أجل تهدئة الصراع الحالي.

من جانبها، أبدت الخارجية الروسية أمس استعدادا لتقديم أوسع دعم في عملية تسوية الأزمة، وقالت في بيان إن تسوية الأزمة الأوكرانية الداخلية يجب أن يتولاها مواطنو هذه البلاد بالاشتراك مع بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون بأوروبا.

على صعيد مواز، وصلت سبع سفن تابعة للبحرية الأوكرانية إلى ميناء أوديسا بمدينة سيفاستوبول بعد أن أفرجت عنها القوات الروسية.

وكانت موسكو استولت على السفن أثناء أزمة شبه جزيرة القرم. ويأتي تسلم السفن في إطار اتفاق بين موسكو وكييف يقضي بإعادة المعدات العسكرية إلى أوكرانيا بعد انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات