مسلحون يخطفون موظفَيْن أمميين بباكستان

A Pakistani traffic police officer holds a music player that was removed from a passenger bus in Karachi on February 20, 2014. Traffic police in the Pakistani city of Karachi said they have launched a campaign to stop music being played in public transport due to complaints from women. The authorities denied the move was in response to a reported warning from the Taliban, who consider music sinful according to their fundamentalist interpretation of Islam. AFP PHOTO/Asif HASSAN
كراتشي تعد مركزا ماليا في باكستان وعدد من أحياء المدينة هي معاقل لطالبان (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت الشرطة الباكستانية السبت عن قيام مسلحي بخطف موظفَيْن باكستانيين تابعين لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في مدينة كراتشي بجنوب باكستان، بينما تم اعتقال ستة عناصر يشتبه في ضلوعهم بعمليات اغتيال.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الشرطة الباكستانية قوله إن الموظفين كانا في طريقهما إلى محطة حافلات لنقل أقارب لهما عندما خطفا أول أمس الخميس.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أنه لم يعلن عن طلب فدية حتى الآن، ولم تتضح بعد الجهة التي خطفتهما، في حين لم تدلِ المتحدثة باسم يونيسيف بأي تعليق، حسب رويترز.

من جهتها، نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن قناة "جيو تي في" الباكستانية قولها إن مسلحين مجهولين أقدموا على اختطاف اثنين من موظفي الأمم المتحدة من سيارتهما في منطقة غولشان مايمار بكراتشي.

وذكرت أن المخطوفين هما سامي نواز وفروخ سليم، لافتة إلى أن الشرطة ولجنة الارتباط بين المواطنين والشرطة تنجز التدابير اللازمة للانطلاق في عملية أمنية بغية استرجاع المخطوفين.

عصابات ورهائن
وتعد كراتشي مركزا ماليا في باكستان ويعيش فيها 18 مليون شخص، وتعتبر أحياء كثيرة في المدينة معاقل لحركة طالبان الباكستانية.

وفي فبراير/شباط الماضي خطف مسلحون ثلاثة باكستانيين يعملون لدى منظمة الصحة العالمية في بلدة تانك بشمال غرب البلاد، ولم يطلق سراحهم حتى الآن.

وتنشط عصابات الخطف في باكستان، وهي تستهدف الأجانب والباكستانيين الأثرياء، وتعلن عن حالات خطف بشكل شبه يومي.

الشرطة الباكستانية
اعتقلت ستة رجال يشتبه في أنهم وراء سلسلة من أعمال القتل ومحاولات الاغتيال المرتبطة بجماعة طائفية محظورة والتي استهدفت شخصيات كبيرة

ومن بين الرهائن المحتجزين في الوقت الحالي موظف مساعدات أميركي وابن رئيس وزراء سابق وابن حاكم إقليمي سابق والعديد من أصحاب المهن كالأطباء والمحامين.

اعتقال وشكوك
على صعيد متصل بالتطورات الأمنية، أعلنت الشرطة الباكستانية أمس الجمعة أنها اعتقلت ستة رجال يشتبه في أنهم وراء سلسلة من أعمال القتل ومحاولات الاغتيال المرتبطة بجماعة طائفية محظورة والتي استهدفت شخصيات كبيرة.

وقالت الشرطة إنه يشتبه في أن المعتقلين الستة مسؤولون عن قتل 16 شخصا على مدى العامين الماضيين والشروع في قتل أربعة آخرين، مشيرة إلى أن من بين الضحايا محاميا وصحفيا باكستانيا معروفا وطبيبا شيعيا بارزا وابنه البالغ من العمر 12 عاما.

ويعتقد كذلك أن المعتقلين هم وراء هجوم في الشهر الماضي أصيب فيه الكاتب رازا رومي، وهو من منتقدي طالبان البارزين كما قتل سائقه.

وقال بيان للشرطة إن المعتقلين الستة مرتبطون بجماعة عسكر جنجوي، وهي جماعة طائفية محظورة، واعترفوا بأنهم تلقوا تعليمات من زعيم الجماعة مالك إسحق.

المصدر : وكالات