36 قتيلا بفنزويلا منذ بدء الاحتجاجات ضد مادورو
ارتفعت حصيلة القتلى في الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفنزويلية إلى 36 شخصا وذلك بعد مقتل امرأة حامل وجندي في موقعين مختلفين خلال اليومين الماضيين.
وشهدت الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي سقوط قتلى من المؤيدين للرئيس نيكولاس مادورو ومعارضيه، كما سقط قتلى من قوات الأمن في موجة الاحتجاجات التي تعد الأسوأ في البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال فرانشيسكو غارسيس -رئيس بلدية غوايكايبورو قرب العاصمة كراكاس وهو أيضا عضو بالحزب الاشتراكي الحاكم- إن امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها توفيت بعد إطلاق الرصاص عليها خلال احتجاج أمس الأول الأحد، وقال غارسيس للصحفيين "نحن نرفض بشكل قاطع المظاهرات التي تسببت في هذه الوفاة".
وقال مكتب المدعى العام بالولاية إن المرأة أصيبت بالرصاص عقب نزولها من حافلة عامة توقفت عند حاجز على الطريق أقامه محتجون.
من جهة أخرى ذكر الجيش أن رقيبا بالحرس الوطني توفي أمس الاثنين بعد إصابته بالرصاص في العنق خلال اشتباكات بمريدا غربي البلاد.
وتوعد المتظاهرون الذين يطالبون بتغيير سياسي ووضع حد لغلاء الأسعار ونقص السلع الأساسية ويشكون من أحد أعلى معدلات جرائم العنف في العالم، بالبقاء في الشوارع إلى أن يستقيل مادورو على الرغم من عدم وجود دلائل على أن الاضطرابات ستجبره على الاستقالة.
وأعلن رئيس البرلمان أن النائبة ماريا كورينا ماشادو التي تعد من أبرز قادة المعارضة فقدت مقعدها بالمجلس وأصبحت لا تملك حصانة تمنع محاكمتها بسبب تصريحات اعتبرت بأنها غير دستورية، خلال مشاركتها في قمة عقدت في بنما لمنظمة دول أميركا.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في فبراير/شباط بمظاهرات متفرقة لطلاب الجامعات بعد أقل من عام من وصول مادورو إلى السلطة خلفا لـهوغو شافيز، واتسع نطاق المظاهرات بعد مقتل ثلاثة أشخاص عقب تجمع في وسط مدينة كراكاس في 12 فبراير/شباط.
وأطلقت الحكومة إجراء قضائيا ضد عدة شخصيات في الحراك المتشدد "لا ساليدا" (الخروج) والهادف إلى الإطاحة بمادورو، ووجهت اتهامات لاثنين من القياديين بسبب "الدعوة إلى العنف والخيانة والإرهاب والجريمة".