إيران تشيد بالمفاوضات وأوروبا تقر بوجود خلافات
وبحسب ظريف، فإن فيينا 2 كانت مفيدة وبناءة للغاية ومن أنجح الجولات، لا سيما في ما يتصل بفهم وإلقاء الضوء على القضايا مثار النزاع.
لكنه أضاف أنه لا يمكنه تحديد مدى الاختلاف في وجهات النظر بين الجانبين إلى أن يفحص مضابط المناقشات.
اتساع الهوة
وفي المقابل، اعتبرت هيلجا شميد نائبة مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الخلافات بين الجانبين لا تزال واسعة في بعض المجالات.
غير أنها أضافت في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن المفاوضين الإيرانيين ملتزمون جدا بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي.
وكان ظريف صرح أمس بأنه يرى مؤشرات تقود لاتفاق نهائي، وتوقع أن تصل بلاده إلى مثل هذا الاتفاق بشأن ملفات مفاعل أراك والعقوبات والتعاون النووي وتخصيب اليورانيوم قبل نهاية الفترة المحددة في يونيو/حزيران المقبل.
وأضاف الوزير الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة فارس للأنباء أن الطرفين يقتربان من اقتراح مشترك حول العقوبات وكيفية رفعها، لكنه لاحظ أن المفاوضين لم يتوصلوا بعد إلى فهم مشترك بالنسبة إلى مفاعل أراك.
وأشار إلى أنه من المقرر البدء في المفاوضات خلال الشهرين القادمين من أجل صياغة الاتفاق النهائي، موضحا أن ذلك يعني ثلاثة أشهر من المفاوضات الشاملة، على أن تخصص الأشهر الثلاثة التالية لصياغة الاتفاق النهائي.
قضية التخصيب
وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي كبير إن التغلب على الخلافات بين إيران والقوى العالمية الست سيكون صعبا للغاية، رغم أن كل الأطراف تهدف إلى الالتزام بمهلة الستة أشهر للتوصل إلى اتفاق نووي.
وأضاف المسؤول عقب مفاوضات فيينا أن هناك فجوة كبيرة في ما يتصل بقضية التخصيب، وتتطلب بعض الجهد الشاق للوصول إلى نقطة "نجد عندها بعض الموافقة".
وذكر أن الخلافات بخصوص مفاعل أراك -الذي يعمل بالماء الثقيل والمزمع إنشاؤه في إيران- لا تزال واسعة أيضا.
ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات على مستوى الخبراء قبل عقد اجتماع سياسي جديد بين السابع والتاسع من أبريل/نيسان القادم في فيينا أيضا.
وكان اتفاق أولي لمدة ستة أشهر قد بدأ تطبيقه في يناير/كانون الثاني الماضي برفع جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل تجميد أنشطة نووية حساسة.