تتار القرم يطلبون مساعدة ميركل

تمثال لينين أمام مبنى حكومة القرم الذي رفع عليه العلم الروسي بدلا عن الأوكراني إلى جانب العلم القرمي-انقسام في القرم إزاء التدخل الروسي والاستفتاء
تمثال لينين أمام مبنى حكومة القرم الذي رفع عليه العلم الروسي بدلا من الأوكراني (الجزيرة-أرشيف)
undefined

خالد شمت-برلين

ناشد تتار شبه جزيرة القرم الأوكرانية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالتدخل لإيقاف الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الأحد المقبل بشأن وضع منطقتهم، وعبروا عن تخوفهم من أن يؤدي هذا الاستفتاء لانفصال إقليم القرم عن أوكرانيا وانضمامه إلى روسيا، التي يتهمونها بقمعهم وتشريدهم وتغيير الطبيعة الديموغرافية لإقليمهم عبر أكثر من أربعة قرون.

جاء هذا في رسالة وجهها مصطفى جميلوف -وهو العضو الوحيد الممثل لتتار القرم بالبرلمان الأوكراني- إلى ميركل، ونقلتها المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة إلى دائرة المستشارية الألمانية ببرلين.

وطالب جميلوف في الرسالة -التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها- المستشارة الألمانية بـ"إرسال إشارة دعم لنحو ثلاثمائة ألف من تتار القرم الذين يمثلون السكان الأصليين بوطنهم، والحيلولة دون إجراء الاستفتاء المخالف للقوانين الدولية وحقوق الشعوب".

وقال إن تتار القرم يتخوفون أن يحولهم الاستفتاء الذي سيجري بعد أيام لأقلية بلا حماية في بلدهم، وخسارتهم مرة ثانية كل شيء بعد عودتهم إلى أراضيهم عام 1990 بعد أكثر من نصف قرن قضوها في التشريد والمنافي.

ومن جانبها، قالت سارة راينكا مسؤولة قسم آسيا الوسطي والقوقاز بالمنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة إن تتار القرم يتخوفون من أن تكون حوادث إحراق مطاعمهم وسياراتهم قبل أيام، مقدمة لعملية اعتداء واسعة وهجمات ضدهم من السكان ذوي الأصول الروسية بالقرم.

وأضافت للجزيرة نت أن تتار القرم سعوا مرات عديدة خلال زيارات عديدة قاموا بها لمؤسسات أوروبية، للفت الأنظار إلى معاناتهم الطويلة، ولم يحصلوا من مضيفيهم الأوروبيين إلا على تمنيات طيبة.

وأشارت إلى أن تتار القرم الذين عاد نحو 280 ألف منهم عام 1994 إلى وطنهم الأم الذي شردهم منه "الديكتاتور السوفيتي" جوزيف ستالين عام 1944، قد حذروا عام 2010 من حدوث السيناريو الحالي في إقليمهم ولم يلتفت إليهم أحد في العالم.

ورأت أن تواصل المستشارة أنجيلا ميركل مع ممثل تتار القرم بالبرلمان الأوكراني مصطفى جميلوف، سيمثل رسالة تضامن منها وخطوة مشتركة باتجاه حماية التتار الذين يمثلون السكان الأصليين بشبه جزيرة القرم.

المصدر : الجزيرة