الجنائية الدولية تبحث جرائم محتملة بأفريقيا الوسطى

At PK12, the last checkpoint at the exit of the town, a Central African Republic policeman chases looters attacking a broken-down truck, as thousands of Muslim residents from Bangui and Mbaiki flee Bangui in a mass exodus using cars, pickups, trucks, lorries and motorcycles, escorted by Chadian troops, Friday, Feb. 7, 2014. Tit-for-tat violence killed more than 1,000 people in Bangui alone in a matter of days in December. An untold number have died in the weeks that followed, with most of the attacks in Bangui targeting Muslims. (AP
undefined
أعلنت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الجمعة أنها باشرت القيام بدراسة أولية ستمهد لإجراء تحقيق حول جرائم خطيرة قد تكون ارتكبت في أفريقيا الوسطى التي تجتاحها أعمال عنف وقتل طائفية منذ أشهر.
 
ويتزامن هذا الإعلان مع مغادرة قافلة ضخمة من شاحنات وسيارات أجرة تنقل مدنيين مسلمين فارين من أعمال العنف في العاصمة بانغي باتجاه الجارة تشاد. وقالت بنسودا في بيان "إن مكتبي اطلع على العديد من التقارير التي تتحدث عن أعمال ذات وحشية فائقة ارتكبتها مختلف المجموعات في أفريقيا الوسطى, وعن ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن تعود صلاحية البت فيها إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأضافت بنسودا أن المحكمة الجنائية الدولية قررت إجراء دراسة أولية حول تلك الأعمال والجرائم، لافتة إلى أن الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان المدنيون في جمهورية أفريقيا الوسطى لم يتوقف عن التدهور، حسب تعبيرها.

قافلة ضخمة من شاحنات نقلت مدنيين مسلمين فارين من أعمال العنف (رويترز)
قافلة ضخمة من شاحنات نقلت مدنيين مسلمين فارين من أعمال العنف (رويترز)

نازحون مسلمون
وقد أفاد شهود عيان بأن قافلة ضخمة من شاحنات وسيارات أجرة تنقل مدنيين مسلمين غادرت صباح الجمعة بانغي باتجاه تشاد وسط صيحات حشود غاضبة من المسيحيين.

وسلكت القافلة الطويلة المحور المؤدي إلى المدخل الشمالي لبانغي وسط شتائم السكان الذين اصطفوا على طول الطريق.

وأكد بعضهم لوكالة الصحافة الفرنسية أن أحد المغادرين سقط من أعلى شاحنة كانت تقله وتعرض للضرب حتى الموت, وأفاد مصور للوكالة بأن جثة الضحية ألقيت على حافة الطريق.

كما تعرضت شاحنة أخرى من القافلة لهجوم من عناصر مليشيات مسيحية سرعان ما فرقتهم القوة الأفريقية الموجودة عند المحور المروري مطلقة أعيرة تحذيرية.

ومع استمرار أحداث العنف والقتل رجح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان تمديد الأمم المتحدة تفويضها لقوات بلاده في أفريقيا الوسطى.

وقال لودريان لإذاعة "آر تي أل" إن التفويض الأممي الحالي مدته ستة أشهر وقابل للتجديد، واعتبر أن تمديد هذا التفويض يعد ضروريا لتجنب انهيار بلد مهم يقع في قلب أفريقيا وقرب مناطق تحدق بها مخاطر مثل الساحل والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى. وينتشر 1600 عسكري فرنسي في أفريقيا الوسطى.

وكان 12 مدنيا لقوا حتفهم الأربعاء أثناء اشتباكات بين مقاتلي السيليكا المسلمين وجماعات الأمن الأهلي المسيحية في شمال البلاد، حسب شهود عيان رغم تعزيز وجود قوات حفظ السلام الأفريقية في المنطقة.

المصدر : وكالات