الجنائية الدولية تبحث جرائم محتملة بأفريقيا الوسطى
وأضافت بنسودا أن المحكمة الجنائية الدولية قررت إجراء دراسة أولية حول تلك الأعمال والجرائم، لافتة إلى أن الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان المدنيون في جمهورية أفريقيا الوسطى لم يتوقف عن التدهور، حسب تعبيرها.
نازحون مسلمون
وقد أفاد شهود عيان بأن قافلة ضخمة من شاحنات وسيارات أجرة تنقل مدنيين مسلمين غادرت صباح الجمعة بانغي باتجاه تشاد وسط صيحات حشود غاضبة من المسيحيين.
وسلكت القافلة الطويلة المحور المؤدي إلى المدخل الشمالي لبانغي وسط شتائم السكان الذين اصطفوا على طول الطريق.
وأكد بعضهم لوكالة الصحافة الفرنسية أن أحد المغادرين سقط من أعلى شاحنة كانت تقله وتعرض للضرب حتى الموت, وأفاد مصور للوكالة بأن جثة الضحية ألقيت على حافة الطريق.
كما تعرضت شاحنة أخرى من القافلة لهجوم من عناصر مليشيات مسيحية سرعان ما فرقتهم القوة الأفريقية الموجودة عند المحور المروري مطلقة أعيرة تحذيرية.
ومع استمرار أحداث العنف والقتل رجح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان تمديد الأمم المتحدة تفويضها لقوات بلاده في أفريقيا الوسطى.
وقال لودريان لإذاعة "آر تي أل" إن التفويض الأممي الحالي مدته ستة أشهر وقابل للتجديد، واعتبر أن تمديد هذا التفويض يعد ضروريا لتجنب انهيار بلد مهم يقع في قلب أفريقيا وقرب مناطق تحدق بها مخاطر مثل الساحل والقرن الأفريقي والبحيرات الكبرى. وينتشر 1600 عسكري فرنسي في أفريقيا الوسطى.
وكان 12 مدنيا لقوا حتفهم الأربعاء أثناء اشتباكات بين مقاتلي السيليكا المسلمين وجماعات الأمن الأهلي المسيحية في شمال البلاد، حسب شهود عيان رغم تعزيز وجود قوات حفظ السلام الأفريقية في المنطقة.