هدنة بشرق أوكرانيا وتأجيل مفاوضات للسلام

A woman stands in the yard next to her house destroyed overnight by shelling in the Kuibishevskiy district of the eastern Ukrainian city of Donetsk , controlled by pro-russian fighters, on December 9, 2014. Ukrainian President Petro Poroshenko said on December 9 a ceasefire along the front line in the east of his country appeared to be holding after Kiev declared a 'day of silence' in the war with pro-Russian separatists. AFP PHOTO / ERIC FEFERBERG
بعد قصف على بعض مناطق دونيتسك مساء الاثنين، توقفت العمليات القتالية تماما في شرق أوكرانيا (الفرنسية)

توقفت العمليات القتالية في شرقي أوكرانيا استعدادا "ليوم هدوء" على جبهة الصراع بين جيش البلاد مع المتمردين الانفصاليين، بينما تأجلت محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين الموالين لروسيا والتي كان يتوقع انعقادها الثلاثاء في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني إن قواته علقت كل العمليات القتالية في شرق البلاد وتستعد ليوم هدوء، "لكن إذا هاجم الانفصاليون فسنرد بإطلاق النار".

وأعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في سنغافورة أن وقف إطلاق النار على خط الجبهة صامد. وأكد في محاضرة هناك أن أوكرانيا مستعدة للعمل على "وقف حمام الدم" في هذه المنطقة، حيث قتل أكثر من 4300 شخص منذ أبريل/نيسان "لكن ليس عبر التخلي عن حريتها وسيادتها واستقلالها".

بوروشينكو: وقف إطلاق النار صامد (غيتي إيميجز)
بوروشينكو: وقف إطلاق النار صامد (غيتي إيميجز)

وكانت الرئاسة الأوكرانية قد أعلنت من طرف واحد السبت الماضي التوصل إلى هدنة جديدة شرقي البلاد مع الانفصاليين. وقد شهدت الفترة الأخيرة ازدياد التوتر بين أوكرانيا ودول غربية عدة وروسيا بسبب الأزمة المتصاعدة في شرق البلاد، إذ اعتبرت كييف أن موسكو تحرض هؤلاء الانفصاليين وتدعمهم بالسلاح، وهو ما تنفيه روسيا.

مفاوضات السلام
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن مفاوضات السلام مع المتمردين التي تضم مندوبين عن روسيا وبإشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أرجئت ولن تعقد على الأرجح قبل الجمعة، وأن المشاورات متواصلة حول الموضوع.

وأكد الزعيم الانفصالي دنيس بوشيلين رئيس "برلمان" جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد هذه الأنباء، قائلا هناك اتفاق تمهيدي على إجراء المفاوضات هذا الأسبوع، مضيفا أن الموعد الجديد يمكن أن يعلن الأربعاء.

ويجري التخطيط لهذه المحادثات الجديدة عقب اجتماعات سابقة، منها الاجتماع الذي أبرم فيه اتفاق وقف إطلاق النار في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، لكن وكالة الإعلام الروسية قالت إن  كييف كانت تريد إجراء المحادثات الثلاثاء غير أن الانفصاليين أرادوا مزيدا من الوقت وطلبوا إجراء المفاوضات يوم الجمعة المقبل.

ويرغب المتمردون خصوصا في أن ترفع كييف "الحصار الاقتصادي" بعدما أوقفت تمويل مناطق شرق البلاد الخاضعة لسيطرة الانفصاليين، كما أضاف المصدر نفسه.

والنقاط الأخرى تتعلق بسحب الأسلحة الثقيلة، وتبادل سجناء، وكذلك تطبيق قانونين أوكرانيين ينصان على إصدار عفو عن بعض المقاتلين المتمردين وإعطاء المزيد من الحكم الذاتي للمنطقة الخاضعة لسيطرتهم.

وفي موسكو، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإعلان وقف إطلاق النار، وقال في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندز "لدينا آمال بخصوص وقف إطلاق النار المعلن اليوم. هذا ليس الإعلان الأول من نوعه، لكن هذه الخطوة أعد لها بشكل جيد جدا".

المصدر : وكالات