لا تقدم بمفاوضات النووي الإيراني في فيينا
قال مصدر أوروبي مطلع على المباحثات التي تجرى في العاصمة النمساوية فيينا إن احتمال توصل القوى الكبرى لاتفاق شامل ونهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي بحلول مهلة 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي "ضعيف للغاية".
وأوضح أن مناقشات بشأن إمكانية تمديد المفاوضات بعد انقضاء المهلة المحددة يوم الاثنين قد تبدأ غدا الأحد.
بدوره تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن وجود "فجوات كبيرة" لا تزال تقف دون حسم المفاوضات الجارية بفيينا منذ خمسة أيام، وأكد أن العمل جار لجسر تلك الفجوات.
وعقد كيري اليوم لقاء جديدا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمنسقة السابقة للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
ومن طهران، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أنباء تناقلتها الصحافة الإيرانية حول تقديم مجموعة القوى الكبرى مقترحات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الصحافة الإيرانية تناقلت أنباء مفادها أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قدم اقتراحات جديدة إلى الوفد الإيراني بغرض تجاوز القضايا الخلافية العالقة بين الجانبين.
اتهامات لأميركا
وتبريرا لاحتمال فشل المفاوضات الجارية بفيينا، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، إن اللوبيات الصهيونية في الكونغرس الأميركي تقف وراء تعثر مباحثات بلاده مع القوى الكبرى.
من جانبه أعرب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروزأبادي عن امتعاضه من مواقف المسؤولين الأميركيين في المباحثات الأخيرة، قائلا "إن المسؤولين الأميركيين ومجموعة 5+1 خرجت علينا في الأيام الأخيرة من المباحثات بوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
ووصف فيروزأبادي الدور الذي يلعبه وزير الخارجية الإيراني وزملاؤه في المباحثات بأنه "جهاد".
وكانت إيران ومجموعة 5+1 -وتضم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، وألمانيا- توصلتا إلى اتفاق مرحلي نتيجة المفاوضات، التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وتضمن الاتفاق التوصل إلى حل نهائي في 20 يوليو/تموز من العام الجاري، إلا أن بروز نقاط خلاف بين الجانبين، دفع إلى تمديد الموعد النهائي للتوصل إلى حل حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.