وباء إيبولا والتوتر مع روسيا يهيمنان على قمة العشرين
تهيمن ملفات وباء إيبولا والتوتر المتفاقم بين الغرب وروسيا إلى جانب قضايا أخرى على أعمال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في أستراليا حيث تعهد قادتها بأن يفعلوا ما في وسعهم "للقضاء" على الوباء الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غربي أفريقيا.
وقال قادة الدول العشرين الأغنى في العالم -في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي الأحد- إن "أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط".
وارتفع عدد الوفيات جراء إيبولا إلى 5177 شخصا في ثماني دول من أصل 14 ألفا و413 إصابة، وفق آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة.
وأكد بيان المجموعة "سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية". إلا أن البيان لم يتضمن أي التزام مالي واضح.
وانتهز البنك الدولي فرصة قمة العشرين للدفاع عن مشروعه إقامة "صندوق للطوارئ" من أجل الحد من انتشار أوبئة مقبلة وتجنب عدم تكرار رد الفعل البطيء والمتأخر والمجزأ على إيبولا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت في القمة قادة الدول الأكثر ثراء في العالم إلى تعزيز جهودهم للتصدي لوباء إيبولا بهدف تفادي أزمة غذائية كبيرة.
وفي عريضة مشتركة، طالبت منظمات غير حكومية -بينها أوكسفام و"سيف"- دول مجموعة العشرين التي تمثل 85% من الثروة العالمية إلى توحيد جهودها لتأمين ما يكفي من التمويل والطواقم البشرية والتجهيزات لمواجهة تحديات إيبولا.
قضايا سياسية
وإلى جانب ملف إيبولا، تهيمن على قمة مجموعة العشرين قضايا سياسية واقتصادية ومناخية والتوتر الدبلوماسي المتفاقم بين روسيا والغرب.
وقبل بدء القمة، تبنت بريطانيا وأستراليا الجمعة لهجة حادة تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واختصرت صحيفة "كوريير ميل" الأسترالية هذا الاستقطاب الثنائي بنشر صورة على صفحتها الأولى لدب يرتدي الميدالية السوفياتية في مواجهة كنغر بقفازي ملاكم.
واتهم رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الرئيس الروسي بالسعي إلى استعادة "المجد الضائع للقيصرية أو الاتحاد السوفياتي"، في حين وجّه نظيره البريطاني ديفد كاميرون انتقادا شديدا إلى موسكو التي تهاجم الدول الأصغر منها، في إشارة إلى أوكرانيا.
وأكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) هذا الأسبوع اتهام كييف روسيا بنشر قوات وعتاد عسكري روسي في شرقي أوكرانيا الذي يسيطر عليه انفصاليون موالون لموسكو، الأمر الذي نفته روسيا بشدة.
ويتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب أن بلاده ستزود الصندوق الأخضر المدعوم من الأمم المتحدة بثلاثة مليارات دولار بهدف مساعدة الدول في التصدي لتداعيات التغير المناخي.