قتلى في بانغي وسيليكا تحشد قواتها

African Union (AU) peacekeeping soldiers stand near burnt bodies of two Muslim men who were killed by a crowd in a street of the capital Bangui January 26, 2014. The mineral-rich country descended into chaos last March when Muslim armed groups known as Seleka seized power in a coup, unleashing a wave of killing and looting. That triggered revenge attacks by Christian militia known as anti-balaka, or anti-machete, and fighting has escalated in recent days despite the presence of about 1,600 French troops and 5,000 African Union peacekeepers. REUTERS/Siegfried Modola (CENTRAL AFRICAN REPUBLIC - Tags: MILITARY CIVIL UNREST CONFLICT) TEMPLATE OUT
undefined

أفادت بعثة الصليب الأحمر الدولي بمقتل ثلاثين شخصا في عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما تحشد حركة سيليكا قواتها في قرية سيبوت شمال العاصمة، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك هناك "قبل فوات الأوان".

وقال رئيس البعثة في بانغي جيورجيو جيورغانتاس إنهم رفعوا ثلاثين جثة من طرق العاصمة، مضيفا أنه قلق من "المستوى غير المسبوق من العنف" الذي خلف أيضا ستين جريحا.

وفي نفس السياق جمع جنود فرنسيون سواطير ومطارق ومعاول ومقالع ضبطوها مع عناصر المليشيات المسيحية في حي كومباتان بالعاصمة بانغي، على بعد خمسة أمتار من جثة لشاب مسلم قطعت أذناه.

وعلى بعد أقل من مائة متر، تكرر المشهد في بانغي على حافة الطريق، حيث ألقيت جثة شاب مسيحي هذه المرة قتل خطأ لأنهم ظنوه مسلما.

سيليكا تحشد
وفي جو مطاردة المليشيات المسيحية للمسلمين في بانغي بعد خروج قوات حركة سيليكا من العاصمة ترافقها قوات حفظ السلام الفرنسية والأفريقية، وردت أنباء بأن عناصر الحركة احتلوا قرية سيبوت وبدؤوا يتجمعون فيها على أمل الهجوم مجددا على العاصمة بانغي وإسقاط الحكومة الجديدة هناك.

‪مقاتلون من سيليكا أثناء نقلهم من قاعدة كامب دورو إلى قاعدة صغيرة شمال بانغي‬ (رويترز)
‪مقاتلون من سيليكا أثناء نقلهم من قاعدة كامب دورو إلى قاعدة صغيرة شمال بانغي‬ (رويترز)

ويتجمع أكثر من خمسمائة من أعضاء الجماعة المسلحة التي تشتبك مع جماعات اللجان الشعبية المسيحية منذ شهور، اليوم الجمعة في بلدة سيبوت قبل تقدمٍ مخططٍ له تجاه الجنوب، حسبما قال سكان سيبوت لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال شهود إن مقاتلي سيليكا مدعومون من قبل من وصفوهم بمرتزقة من تشاد والسودان، ومن المحتمل أيضا أن يحصلوا على دعم بانضمام مئات من مقاتلين آخرين من سيليكا في العاصمة. 

ورافقت قوات حفظ السلام الفرنسية والأفريقية أعدادا من مقاتلي سيليكا خلال الخروج من العاصمة منذ تولي الرئيسة المؤقتة الجديدة كاترين سامبا بانزا الحكم منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.

ولكن أعمال العنف بين المقاتلين المسلمين واللجان الشعبية المسيحية تواصلت عبر أنحاء البلاد.

قبل فوات الأوان
ووسط هذا العنف دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في برلين المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل في أفريقيا الوسطى "قبل فوات الأوان".

وأشاد بان في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس بقرار الاتحاد الأوروبي نشر خمسمائة جندي إضافي في هذا البلد، معتبرا أن الأمر "مرحب به وضروري".

ووافق مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على انتشار قوة أوروبية في أفريقيا الوسطى دعما للقوات الفرنسية والأفريقية. وتعتبر الأمم المتحدة أنه ينبغي نشر أكثر من عشرة آلاف جندي دولي لإرساء الأمن في هذا البلد.

وكان المجلس قد اعتمد قرارا بفرض عقوبات على المتورطين في العنف بأفريقيا الوسطى التي تشهد اشتباكات طائفية، كما سمح بنشر قوة إضافية من الاتحاد الأوروبي لتعزيز حماية المدنيين.

وأكد القرار الذي قدمته فرنسا وتمت الموافقة عليه بالإجماع ضرورة محاسبة من يَثبت ارتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإحالتهم على المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر : وكالات