سبعة مصابين بتايلند قبل تصعيد الاحتجاجات
أصيب سبعة أشخاص بجروح -أحدهم في حالة خطرة- في إطلاق نار على اعتصام لمعارضي الحكومة التايلندية، وفق ما أعلنت الشرطة في وقت مبكر السبت. ويأتي ذلك قبل يومين من إغلاق العاصمة بانكوك الذي وعد به المتظاهرون من أجل إسقاط رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات.
واستهدف هجوم الليلة الماضية الموقع الرئيسي لاعتصام المعارضين الذي نصب منذ أكثر من شهرين وسط العاصمة.
وقال قائد الشرطة التايلندية أدول ساينغسينغكايو إن "حادثي إطلاق نار وقعا في الساعات الأولى من هذا الصباح عند تقاطع طرق قرب منطقة خاو سان رود السياحية، وأصيب سبعة أشخاص معظمهم من المحتجين المناهضين للحكومة". وأضاف "ما زلنا نتحرى عمن يكون هؤلاء المسلحون".
من جهة ثانية، ذكر مركز "إيراوان" الطبي الذي يراقب مستشفيات بانكوك أن أحد الجرحى ما زال في حالة حرجة.
ويأتي هذا الحادث بعد اشتباكات بين أنصار الحكومة والمحتجين أمس الجمعة خارج بانكوك أوقعت ما لا يقل عن ستة مصابين. وقد قتل ثمانية أشخاص منذ بدء حركة الاحتجاج وأصيب عشرات آخرون.
إغلاق العاصمة
وقد وعد المتظاهرون بشلل عام في بانكوك اعتبارا من الاثنين وحتى "الانتصار"، بينما عبرت السلطات عن قلقها من احتمال وقوع أعمال عنف، وأعلنت أنه ستتم تعبئة حوالي عشرين ألف شرطي وجندي للحفاظ على الأمن في الشوارع.
ويهدف المتظاهرون بقيادة السياسي المعارض السابق سوتيب سوبان إلى إصابة العاصمة بالشلل لفترة تتراوح بين 15 وعشرين يوما، عن طريق إغلاق سبعة تقاطعات رئيسية، مما يسبب حالة جمود في المدينة التي تعاني بالفعل من التكدس المروري.
ويطالب المتظاهرون بتنحي رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوات، ويتهمونها بأنها أداة بيد شقيقها ثاكسين وهو رئيس وزراء سابق موجود في المنفى بعد انقلاب أطاح به في العام 2006.
كما يطالبون بتعويض الحكومة بـ"مجلس شعبي" غير منتخب خلال 18 شهرا قبل إجراء انتخابات جديدة.
ومن أجل إيجاد حل للأزمة دعت ينغلاك شيناوات في التاسع من ديسمبر/كانون الأول لانتخابات مبكرة، إلا أن الخطوة لم تنجح في تهدئة الاحتجاجات رغم تراجع أعداد المحتجين.
ووفق الدعوة الحكومية، تستمر شيناوات في منصبها بصفة مؤقتة لحين إجراء الانتخابات التي تقرر إجراؤها في الثاني من فبراير/شباط.
وقام الجيش التايلندي بنحو 18 انقلابا أو محاولة انقلابية خلال الثمانين عاما الماضية، لكن الجيش يقول إنه لا يريد التدخل في هذه الأزمة، وأصر على البقاء على الحياد، وأعلن قائده برايوت تشان أوتشا رفضه الانحياز لأي جانب.