كينيا تحقق و"الشباب" تهددها بالمزيد

Smoke rises from the Westgate mall in Nairobi on September 23, 2013. Kenyan troops were locked in a fierce firefight with Somali militants inside an upmarket Nairobi shopping mall in a final push to end a siege that has left 43 dead and 200 wounded with an unknown number of hostages still being held. Somalia's Al Qaeda-inspired Shebab rebels said the carnage at the part Israeli-owned complex mall was in retaliation for Kenya's military intervention in Somalia, where African Union troops are battling the Islamists. AFP PHOTO / CARL DE SOUZA
undefined

هددت حركة الشباب المجاهدين الصومالية كينيا بالمزيد من الهجمات بعد الهجوم الذي شنته لأربعة أيام على مركز للتسوق بنيروبي وقالت إنه أوقع 137 قتيلا, في حين باشرت السلطات الكينية تحقيقا في الهجوم بمساعدة غربية وإسرائيلية.

وقال قائد حركة الشباب أحمد عبدي غودان في تسجيل صوتي بث مساء أمس الأربعاء في موقع على الإنترنت مقرب من الحركة إن الهجوم على مركز ويست غيت الفخم للتسوق كان انتقاما من غزو كينيا لجنوب الصومال ورسالة للغرب الذي دعم هذا التدخل.

وكان يشير بذلك إلى التدخل العسكري الكيني في جنوب الصومال في أكتوبر/تشرين الأول 2011  الذي سمح بإنهاء سيطرة مقاتلي حركة الشباب على مدينة كيسمايو الساحلية الإستراتيجية.

وفي رسالته المسجلة باللغة الصومالية, دعا غودان كينيا إلى سحب قواتها, وهو الطلب نفسه الذي أفصح عنه منفذو الهجوم على مركز ويست غيت. وقال في الرسالة "أخرجوا قواتكم أو استعدوا لحرب تستمر طويلا بما فيها من دماء وتدمير وتشريد".

وتحدثت السلطات الكينية عن مشاركة ما بين 10 و15 مسلحا في الهجوم, ولم تعلن السلطات بعد عن عدد محدد بعد خمسة أيام على العملية.

وكان هؤلاء المسلحون قد دخلوا المركز التجاري واحتجزوا عددا من الرهائن وقتلوا آخرين بينهم بريطانيون وفرنسيون وكنديون وهنود ومن جنسيات أخرى.

وأعلنت السلطات الكينية مساء الثلاثاء انتهاء العمليات, في حين قالت حركة الشباب إن القوات الكينية استخدمت "غازات سامة" أثناء التدخل الحاسم.

وأعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أن 61 مدنيا وستة من قوات الأمن والجيش قتلوا في الهجوم, في حين تحدث الصليب الأحمر الكيني عن 71 آخرين في عداد المفقودين, وهو ما يعني أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

يشار إلى أن هذا الهجوم هو الأسوأ الذي تشهده كينيا منذ التفجير الذي استهدف السفارة الأميركية بنيروبي عام 1998, وأوقع نحو 200 قتيل.

‪البريطاني المعتقل في كينيا‬  (الفرنسية)
‪البريطاني المعتقل في كينيا‬ (الفرنسية)

التحقيقات
وقال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لنكو أمس إن خبراء في الطب الشرعي ومحققين من الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وكندا والشرطة الدولية (الإنتربول) باشروا تحقيقات شاملة, بما في ذلك تحديد هويات الضحايا والمهاجمين.

وذكرت وكالة فرانس برس أن فرقا مصحوبة بكلاب مدربة بدأت أمس البحث عن متفجرات قد تكون مزروعة في المبنى, وعن الجثث التي احترق بعضها في حين تحللت أخرى.

ووفقا لمسؤول في الصليب الأحمر الكيني, فإن الجيش أرجأ دخول فرق المنظمة إلى المركز تحسبا لوجود متفجرات.

وقال مسؤولون كينيون إن خمسة من المهاجمين قتلوا, في حين اعتقل 11 مشتبها فيهم بينهم بريطاني من أصل صومالي كان يعتزم مغادرة البلاد على طائرة تابعة للخطوط التركية.

ولم ترد السلطات بعد على ما أثير بشأن مشاركة سيدة بريطانية مسلمة تلقب بـ"الأرملة البيضاء" وأميركيين مسلمين في العملية, كما لم توضح الطريقة التي أدخلت بها كمية كبيرة من السلاح والمتفجرات إلى المركز الذي انهار جزء منه بسبب الانفجارات والاشتباكات بين السبت والثلاثاء الماضيين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس نقلا عن مسؤولين أميركيين أنه كان بحوزة المهاجمين خريطة للمركز, وأنهم خبؤوا كمية كبيرة من السلاح في مستودع بالمبنى, مرجحين أن يكون أحد العاملين قد تواطأ معهم في ذلك.

المصدر : وكالات