أميركا تسعى لطمأنة إسرائيل بشأن إيران

US President Barack Obama sits next to Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu during a welcome ceremony at Israel’s International Ben Gurion airport on March 20, 2013. Obama landed in Israel for the first time as US president, on a mission to ease past tensions with his hosts and hoping to paper over differences on handling Iran's nuclear threat. AFP PHOTO/JACK GUEZ
undefined

قالت مصادر أميركية ودبلوماسية إن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى لطمأنة الإسرائيليين بأنها لن تخفف العقوبات المفروضة على إيران ما لم تخطو الأخيرة خطوات ملموسة للحد من برنامجها النووي.

ويبدو أن المناقشات السرية التي تدور على مختلف الأصعدة في واشنطن وتل أبيب تهدف إلى تهدئة مخاوف الإسرائيليين من أن الولايات المتحدة تتجه قبل الأوان نحو التقارب مع إيران، في وقت يشككون أصلاً في صدق عزيمة الولايات المتحدة في الإبقاء على التهديد بعمل عسكري.

وتأتي مساعي الولايات المتحدة لطمأنة حليفتها إسرائيل في وقت يستعد فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني للسفر إلى نيويورك ليلقي أول كلمة له أمام الأمم المتحدة، ومع احتمال ضعيف للقاء مباشر مع أوباما بعد أن كشف عن عدة بوادر مشجعة تجاه الولايات المتحدة.

وفي تعليقات علنية حرص أوباما ومساعدوه على التحفظ عند الترحيب بمبادرات روحاني، غير أنهم أوضحوا أنهم مستعدون لاختبار نواياه تجاه إيجاد حل سلمي للنزاع النووي بين إيران والغرب.

وقال بن رودس -نائب مستشار الأمن القومي الأميركي- للصحفيين أمس في عرضه للكلمة التي سيلقيها أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "سنصدر حكمنا استناداً لأفعال الحكومة الإيرانية لا مجرد الأقوال".

وأكد رودس أنه لم يتم تحديد موعد لاجتماع مع أوباما الذي تبادل الخطابات مع نظيره الإيراني إذ تبنى الأخير لهجة مختلفة تماماً عن سلفه محمود أحمدي نجاد.

البيت الأبيض لم يستبعد إمكان عقد اجتماع على هامش جلسات الأمم المتحدة بين أوباما وروحاني. واعترف مسؤول أميركي في حوارات خاصة برغبة الإدارة في مثل هذا اللقاء

رغبة واشنطن
غير أن البيت الأبيض لم يستبعد إمكان عقد اجتماع على هامش جلسات الأمم المتحدة. واعترف مسؤول أميركي في حوارات خاصة برغبة الإدارة في  لقاء بين الرئيسين، سيكون الأرفع مستوى منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.

غير أن مثل هذا الاجتماع لن يروق لإسرائيل التي أبدى بعض مسؤوليها القلق من تأثير معالجة أوباما للأزمة في سوريا على المواجهة مع إيران، ويخشون من أن إحجام الولايات المتحدة عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا قد يشجع إيران على المضي قدماً في أنشطتها النووية.

وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل كلاهما إيران بالسعي لتطوير قدرات نووية، وتقول طهران إن برنامجها سلمي محض من أجل توليد الكهرباء.

وقال مسؤول أميركي إن المشاورات الأميركية الإسرائيلية -التي كشفت صحيفة نيويورك تايمز النقاب عنها على موقعها الإلكتروني في ساعة متأخرة من مساء أمس- ستبلغ ذروتها في الاجتماع بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الجاري.

المصدر : رويترز