أوباما يهدئ مخاوف ميركل بشأن التجسس

afp : German Chancellor Angela Merkel and US President Barack Obama inspect a military honor guard on April 3, 2009 in Baden-Baden, southern Germany. They met for
undefined

سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تهدئة مخاوف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول تقرير عن أنشطة تجسس أميركية على حلفاء أوروبيين، وسط تزايد مطالب من دول عدة للولايات المتحدة بتوضيحات حول برنامج التجسس الأميركي.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وميركل تحدثا هاتفيا، وأضاف أن "الرئيس أكد للمستشارة أن الولايات المتحدة تأخذ بمحمل الجدية مخاوف حلفائنا وشركائنا الأوروبيين"، مشيرا إلى أن مسؤولين أميركيين ومن الاتحاد الأوروبي سيناقشون قضايا تتعلق بالمخابرات والخصوصية بحلول 8 يوليو/تموز.

واتفق الزعيمان على عقد اجتماع على مستوى عال لمسؤولين أمنيين أميركيين وألمان في الأيام القادمة لمناقشة القضية بشكل أكثر تفصيلا.

وقال البيت الأبيض إن أوباما وميركل كررا دعمهما القوي لإطلاق مفاوضات الشراكة التجارية والاستثمار عبر الأطلسي ورحبا بأول جولة من المناقشات ستبدأ قريبا.

وطلب الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة تقديم تفسير لما ورد في تقرير نشرته مجلة ألمانية عن قيام واشنطن بالتجسس على حلفائها الأوروبيين، ووصف مثل هذه الأنشطة بالصادمة إن كانت حقيقية.

وفي مؤتمر صحفي في تنزانيا الاثنين تعهد أوباما بتقدم كل البيانات التي طلبها حلفاء أوروبيون حول مزاعم التجسس التي قال إنها ما زالت قيد التقييم من جانب واشنطن.

وقال أوباما "كل وكالات المخابرات ليس فقط وكالاتنا بل كل وكالات المخابرات الأوروبية والآسيوية وفي أي مكان هناك شيء واحد يقومون به وهو أنهم يحاولون فهم العالم بشكل أفضل وما يدور في عواصم العالم بالحصول على معلومات من مصادر ليست متاحة عبر الصحف".

‪أوغلو‬ (يمين)(الفرنسية-أرشيف)
‪أوغلو‬ (يمين)(الفرنسية-أرشيف)

دول أخرى
وعلى صعيد متصل استدعت تركيا الأربعاء القائم بأعمال السفارة الأميركية غيس بايلي في أنقرة، وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها طلبت "تفسيرات" من المسؤول الأميركي.

وقالت الوزارة إن التقارير الإعلامية عن تجسس أميركي واسع النطاق على بعثات دبلوماسية -من بينها سفارة تركيا- أمر "يثير القلق"، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء تقييم "في ضوء الردود التي سنتلقاها من السلطات الأميركية بخصوص هذه المزاعم".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو طلب من نظيره الأميركي جون كيري تفسيرات حول التجسس الأميركي على هامش رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في بروناي.

من جانبها أعلنت إستونيا الأربعاء أيضا عن استدعاء السفير الأميركي في تالين إلى مقر الخارجية وطالبته بإعطاء توضيح عن "التقارير الإعلامية المزعجة" التي تحدثت عن عمليات تنصت كاملة على مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي.

وفي الهند قالت وزارة الخارجية إنها ستثير مع واشنطن ما وصفته بمزاعم خطيرة بشأن تنصت الولايات المتحدة على السفارة الهندية هناك.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الهندية سيد أكبر الدين أن البعثة الهندية خضعت لمراقبة "سافرة" من جانب الوكالات الاستخبارية الأميركية، معربا عن قلق بلاده وحرصها على إثارة "هذه المزاعم الخطيرة" مع السلطات الأميركية.

وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية استندت في تقريرها الأحد الماضي إلى وثائق حصلت عليها من المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن تشير إلى أن واشنطن تجسست على الإنترنت والهواتف لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وكشفت صحيفة ذي غارديان البريطانية عن أن واشنطن تجسست على 38 بعثة دبلوماسية من بينها دول حليفة، مثل الهند واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية وتركيا، بالإضافة إلى فرنسا وإيطاليا واليونان.

المصدر : وكالات