توافق أميركي صيني على النووي الكوري

US President Barack Obama (L) and Chinese President Xi Jinping (R) along with their delegates hold a meeting at the Annenberg Retreat at Sunnylands in Rancho Mirage, California, on June 8, 2013. Obama and Xi wrap up their debut summit Saturday, grasping for a personal understanding that could ease often prickly US-China relations. Skipping the usual summit pageantry, Obama and Xi went without neckties, in a departure from the stifling formality that marked Obama's halting interactions with China's ex-president Hu Jintao
undefined

توصل الرئيسان الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة غير رسمية بكاليفورنيا، إلى "توافق" بشأن ملف كوريا الشمالية النووي، والحد من التغير المناخي، ولكن بعض القضايا ما زالت عالقة أمام تمتين الثقة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون السبت في ختام يومين من المحادثات التي تأمل الولايات المتحدة أن تؤسس من خلالها علاقات ثقة مع الصين للسنوات المقبلة، إن أوباما وشي "متفقان تماما على الأهداف" في هذا الملف، وهي "نزع السلاح النووي" في الأرخبيل الكوري وعدم الاعتراف بكوريا الشمالية دولة نووية.

بدوره أشار عضو مجلس الدولة الصيني يانج جي تشي في مؤتمر صحفي منفصل إلى أن شي أبلغ أوباما بأن الصين والولايات المتحدة "متطابقتان في موقفيهما وأهدافهما" بشأن القضية النووية الكورية الشمالية. 

ومن الإنجازات التي تحققت في هذه القمة -التي جاءت لإتاحة الفرصة للرئيسين كي يتعرف كل منهما على الآخر مع إشاعة قدر من الدفء في العلاقات الفاترة بين البلدين- اتفاق أوباما وشي على تعاون حكومتيهما في مجال التغير المناخي من خلال الحد من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض. 

‪أوباما‬ (يمين) (رويترز)
‪أوباما‬ (يمين) (رويترز)

خلافات
غير أن رويترز تقول إنه رغم ابتسامات الزعيمين اللذين اجتمعا حوالي ثماني ساعات على مدى يومي الجمعة والسبت، فإنه لا يوجد ما يشير إلى إحراز أي تقدم ذي مغزى في المشكلات التي أثرت أصلا على العلاقات بين البلدين على مدى سنوات، وخاصة الاتهامات للصين بسرقة الأسرار الصناعية والعسكرية الأميركية عبر عمليات اختراق إلكتروني. 

فقد أعلن مسؤول أميركي السبت أن الرئيس الصيني "علم" بقلق الولايات المتحدة حول الأمن المعلوماتي، وأن نظيره الأميركي قال له إن هذه المشكلة إذا استمرت ستشكل عائقا أمام العلاقات الجيدة. 

وقال المستشار دونليون إن الهجمات المعلوماتية القادمة من الصين "غير ملائمة لرغبتنا في بناء علاقة" مع هذا البلد. 

وكان الرئيس أوباما قد اعترف في اليوم الثاني من المحادثات بوجود خلافات من بينها الهجمات الإلكترونية والتجارة، رغم أنه وصف الاجتماعات بأنها "رائعة". 

يذكر أن الهجمات الإلكترونية تشكل مصدر قلق متزايد للجمهور الأميركي، وذلك بعد صدور تقرير حكومي مؤخرا يزعم شن هجمات صينية على البنية التحتية العسكرية والتجارية. 

وفي ما يتعلق بالتوتر بين الصين واليابان بشأن الجزر المتنازع عليها، قال دونيلون إن أوباما حث نظيره الصيني على "تقليص حدة" الخلاف الإقليمي مع اليابان، ومعالجة الأمر عبر القنوات الدبلوماسية وليس العسكرية. 

وتصاعدت حدة الخلاف بين الصين واليابان إلى الحد الذي تعقبت فيه طائرات مقاتلة وسفن دورية من كلا البلدين بعضها البعض، في حين تقول الولايات المتحدة -الحليف الأمني الرسمي لليابان- إنها محايدة في مسألة السيادة على الجزر، ولكنها تعارض استخدام القوة لعلاج القضية.

المصدر : وكالات