قتلى وجرحى بباكستان تزامنا مع زيارة كاميرون
أدى عدد من الهجمات بمدن باكستانية مختلفة اليوم الأحد إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى تحرك أقوى لمكافحة "الإرهاب"، وذلك خلال زيارته العاصمة إسلام آباد.
وقالت الشرطة الباكستانية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 60 آخرين عندما هاجم شخص فجر نفسه منطقة أغلب سكانها من أبناء أقلية الهزارة الشيعية بمدينة كويتا بجنوب غرب البلاد.
وقال مقبل أحمد نائب قائد الشرطة لرويترز "كان هجوما انتحاريا قتل فيه نحو 20 شخصا وأصيب أكثر من 60".
وفي وقت سابق من اليوم أدى انفجار سيارة مفخخة استهدف قافلة لقوات الأمن الباكستانية إلى مقتل 17 شخصا وإصابة 46 بجروح في ضواحي بيشاور قرب المنطقة القبلية الباكستانية، حيث ملاذات تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وأعلنت الشرطة أن معظم الضحايا من المدنيين لأن الانفجار استهدف قافلة لوحدات الحدود قرب سوق مكتظة بالناس، مضيفة أن من بين الضحايا أربعة أطفال وامرأة واحدة على الأقل، في حين ذكر مسؤول عسكري أن "جندين من الوحدة أصيبا بجروح".
من جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عددا من المحلات والسيارات تضررت، لافتة إلى أن أشلاء الضحايا تناثرت في الأرض عقب التفجير.
وفي السياق ذاته، أدى انفجار عبوة زرعت على جانب الطريق، في منطقة وزيرستان الجنوبية في المنطقة القبلية، إلى مقتل أربعة أشخاص في بلدة، وفقا لتصريحات مسؤولين.
مكافحة الإرهاب
وفي رده على ما يحدث من أعمال عنف، أقر رئيس الوزراء البريطاني بأن "مكافحة الإرهاب تتطلب ردا قويا ودون هوادة" إلى جانب الاستثمار "في التعليم ومكافحة الفقر"، في حين ندد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بالاعتداء.
وقال بعد محادثاته مع نظيره البريطاني إن "باكستان دفعت أكبر ثمن في مجال الخسائر البشرية والمالية، ولذلك سنواجه التطرف والإرهاب بحزم أكبر وبتعاون وثيق مع أصدقائنا".
من جهة أخرى أكد شريف لرئيس الوزراء البريطاني أن بلاده ستشجع جهود السلام في أفغانستان المجاورة، في الوقت الذي يدفع فيه الغرب في اتجاه محادثات مع حركة طالبان قبل الانسحاب المرتقب لقوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية 2014.
بشار إلى أن زيارة كاميرون، التي استغرقت يومين لأفغانستان وباكستان، تأتي في إطار المساعي الغربية لإنهاء تمرد طالبان المستمر منذ اكثر من 12 عاما، بعدما انهارت الجهود الأخيرة لاستئناف محادثات السلام على خلفية الطريقة التي فتح فيها مكتب لطالبان في قطر يوم 18 يونيو/حزيران الحالي.