كيري يحذر طالبان إن لم تلتزم بمسار السلام

U.S. Secretary of State John Kerry speaks during the London 11 countries "Friends of Syria" meeting in Doha June 22, 2013. Western and Arab opponents of Bashar al-Assad met in Qatar on Saturday to tighten coordination of their stepped up support for rebels battling to overthrow the Syrian president. REUTERS/Jacquelyn Martin/Pool (QATAR - Tags: POLITICS CONFLICT)
undefined
حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن مكتب حركة طالبان الأفغانية الذي فتح مؤخرا في قطر قد يتعين إغلاقه إذا لم تمض محادثات السلام قدما، وجاء ذلك في وقت وصل اليوم السبت إلى الدوحة المبعوث الأميركي المكلف بالتفاوض مع الحركة الأفغانية.

وعبّر وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي اليوم في الدوحة عن أمله في أن تعود المحادثات الأميركية المقترحة مع حركة طالبان إلى مسارها بعد التأخيرات التي جرت الأسبوع الماضي، وقال إن بلاده غير مستعدة بعد للقاء طالبان لأن الحركة ليست في مستوى التطلعات بشأن الدخول في مسار للسلام.

ودعا كيري الحركة إلى عدم السماح للخلافات التي اندلعت مؤخرا بتقويض جهود المصالحة التي ستنهي حربا امتدت لـ12 عاما، وأوضح أنه "إذا لم يصدر قرار بالمضي قدما من جانب طالبان دونما إبطاء فقد يتعين علينا أن ندرس هل ينبغي إغلاق المكتب".

من جانب آخر وصل اليوم إلى الدوحة الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان المكلف بالتفاوض مع طالبان جيمس دوبنز. ووصل دوبنز إلى الدوحة بشكل منفصل عن كيري الذي وصل صباح السبت للمشاركة في اجتماع "أصدقاء سوريا"، وأكد مسؤولون في الخارجية الأميركية أن كيري لن يشارك في المفاوضات المرتقبة مع طالبان.

ولم يحدد المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية موعد بدء المفاوضات مع الحركة. وقال الناطق باسم طالبان في الدوحة شاهين سهيل لأسوشيتد برس إن الحركة لم تتلق أي اتصال بشأن الموعد المحدد لبدء المفاوضات.

مكتب طالبان في الدوحة أُعلن عن افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي (رويترز)
مكتب طالبان في الدوحة أُعلن عن افتتاحه يوم الثلاثاء الماضي (رويترز)

جدول الأعمال
وقال سهيل إن المفاوضات قد تتطرق إلى مناقشة وقف لإطلاق النار والبحث في وضع البلاد عقب انسحاب القوات الأجنبية العام المقبل، إضافة إلى حقوق المرأة ومختلف القضايا التي تهم الشعب الأفغاني.

وتزامن إعلان الإدارة الأميركية عن الحوار مع طالبان مع استعداداتها لسحب 68 ألفا من جنودها من أفغانستان العام المقبل، لتنهي بذلك حرب تفتقد إلى الشعبية لدى الأميركيين.

وأثار الإعلان الأميركي عن مفاوضات سلام مرتقبة مع طالبان غضب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي رفض إطلاق تسمية "إمارة أفغانستان الإسلامية" على المبنى الذي افتتحته طالبان.

وعلى أثر ضغوط مارستها قطر وواشنطن، تم تعديل التسمية، كما اتصل كيري مرتين بكرزاي من أجل التهدئة.

وأعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان اليوم أن كرزاي شدد على أن عملية السلام يجب أن تكون بين الأفغان، ونقل البيان عن كرزاي قوله خلال اجتماع مع برلمانيين في كابل إنه لن يسمح للأجانب باستخدام عملية السلام من أجل مواصلة أهدافهم التي تسيء إلى المصالح الأفغانية.

قتلى لطالبان
من جانب آخر قالت الشرطة الأفغانية اليوم السبت إن ما لا يقل عن 18 عنصرا من حركة طالبان واثنين من رجال الشرطة قتلوا عندما شن مسلحون هجوما على نقطة تفتيش للشرطة شمال البلاد.

وقال المتحدث باسم الشرطة في إقليم قندز سيد ساروار حسيني إن مجموعة من مسلحي طالبان هاجمت نقطة تفتيش للشرطة صباح اليوم في ضاحية قلعة زال، لكنها واجهت مقاومة قوية من الشرطة، وهو ما تسبب في مقتل 18 من منفذي الهجوم وإصابة 11 آخرين.

من جهة أخرى، قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان اليوم إن عضوا في القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن في أفغانستان (إيساف) قتل في هجوم مسلح جنوب البلاد.

المصدر : وكالات