صحيفة أميركية: تطوير قنبلة لتدمير مفاعل إيراني

epa03474209 (FILE) A file picture dated 21 August 2010 shows a general view of the Iranian nuclear power plant in Bushehr, southern Iran. Media reports that in a International Atomic Energy Agency (IAEA) report released on 16 November 2012 they state that Iran's only nuclear power plant at Bushehr has been shut down since mid-October. EPA/ABEDIN TAHERKENAREH
undefined

 
كشفت صحيفة أميركية الجمعة عن تطمينات عملية قدمتها واشنطن لتل أبيب بشأن تطويرها قنبلة قادرة على تدمير مفاعل "فوردو" النووي الإيراني للحيلولة دون إقدام إسرائيل على عمل أحادي ضد  البرنامج النووي الإيراني الذي تستضيف تركيا مباحثات أوروبية إيرانية بشأنه قريبا.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الصادرة اليوم الجمعة أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أعادت تصميم أكبر قنبلة خارقة للتحصينات بمواصفات أكثر تقدما لتمكينها من تدمير موقع فوردو النووي الإيراني المحاط بتحصينات ودفاعات مكثفة.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين يرون أن تطوير هذه القنبلة التي يبلغ وزنها ثلاثين ألف رطل له أهميته لإقناع إسرائيل بأن الولايات المتحدة لديها القدرة على منع إيران من الحصول على قنبلة نووية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية، وأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يقوم بهذه المهمة بمفرده.

وأوضحت أن مسؤولين أميركيين يسعون لإثبات قدرات بلادهم، عرضوا مؤخرا على زعماء مدنيين وعسكريين إسرائيليين شريط فيديو سريا لسلاح الجو عن تجربة لنسخة سابقة من القنبلة وهى تصيب هدفها، وشرحوا ما تم عمله لتحسين هذه القنبلة، وفقا لدبلوماسيين شاركوا باللقاء.

وول ستريت جورنال: التحسينات التي أدخلت على القنبلة تهدف لتبديد القلق الأميركي والإسرائيلي من أنه لا يمكن تدمير موقع فوردو الإيراني من الجو

مخاوف
وأضافت أن التحسينات التي أدخلت على القنبلة تهدف لتبديد القلق الأميركي والإسرائيلي من أنه لا يمكن تدمير موقع فوردو من الجو، والذي يعتقد أنه سيكون هدفا يصعب تدميره بالأسلحة التقليدية الأميركية. واعتبرت الصحيفة أن التغلب على هذه العقبة يمكن أن يعزز بشكل كبير موقف الغرب في الجهود الدبلوماسية لإقناع طهران بالحد من برنامجها النووي.
 
وذكرت أن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن اعتقادهم بأن دعم قدرات واشنطن في مجال أسلحة اختراق التحصينات يقلل من احتمال تنفيذ تل أبيب لهجوم من جانب واحد ضد طهران خلال العام الجاري، وربما العام المقبل.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك يعنى كسب المزيد من الوقت أمام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمواصلة الجهود الدبلوماسية بعد الانتخابات التي تشهدها إيران الشهر المقبل، وأضافت أن المسؤولين الإسرائيلين رفضوا التعليق ويقولون إنهم يحتفظون بحق شن هجوم على إيران.

يُذكر أن تل أبيب هددت بشن هجمات ضد منشآت إيران النووية لأنها تعتبر أن وجود "إيران نووية" خطر على وجودها، في ظل تصريحات المسؤولين الإيرانيين بضرورة محو إسرائيل من على الخريطة. 
 
تفاوض
ويأتي الكشف عن تطوير قنبلة التدمير الأميركية في وقت أعلن فيه عن محادثات ستجريها مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع كبير مفاوضي الملف النووي الايراني سعيد جليلي في إسطنبول في الـ15 من مايو/أيار الحالي.

وبينما لم تؤكد إيران رسميا هذا الموعد، نقلت قناة "العالم" الإيرانية عن مصدر قريب من المفاوضات قوله إن آشتون وجليلي أجريا اتصالات ولكن "موعد اللقاء لم يتقرر بعد".

وتمثل آشتون في المحادثات مجموعة (5+1) التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا، بهدف التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.

وتأتي هذه المحادثات عقب محادثات بشأن الموضوع ذاته في كزاخستان يومي 5 و6 أبريل/نيسان الماضي لم تثمر عن اتفاق، وقالت آشتون عقب المحادثات إن موقفي الطرفين لا يزالان "متباعدين كثيرا".

المصدر : وكالات