تكهنات بترشح رفسنجاني في الانتخابات

علي أكبر هاشمي رفسنجاني (akbar hashemi Rafsanjani)
undefined

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فرح الزمان أبو شعير-طهران

تدور أحاديث في إيران عن احتمال ترشح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الرئيس السابق للبلاد أكبر هاشمي رفسنجاني، في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو/حزيران القادم.

وفي الوقت الذي نفى فيه رفسنجاني تصريحات صحفية تفيد بعدم نيته الترشح، خرج مؤخراً ليشدد انتقاده المعهود لحكومة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، ففُهمت تصريحاته من قبل البعض بأنها تمهيد لعودة قوية، فيما لم يتوقع البعض الآخر ترشحه، وإنما نيته جمع دعم كامل لأحد المرشحين.

احتمالات ضئيلة
يتمتع رفسنجاني بشخصية فريدة لا يمكن تعريفها بأنها محافظة أو إصلاحية، وإنما تلتف الأحزاب حول هذا الرجل المعتدل الذي ترأس البلاد ثماني سنوات، شجع خلالها الانفتاح على الخارج، وأدار علاقات دبلوماسية دولية، ودعم الاقتصاد المحلي.

ولطالما اعتبر رجل دين محافظا، مقربا من مؤسسة القيادة المتمثلة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، مما يجعل الكثيرين يرون فيه الشخصية الأنسب للعودة إلى كرسي الرئاسة.

ولا يتوانى مؤيدوه من الإصلاحيين خاصة في دعم توجهه للعودة إلى الحكم، ويسعون للتكاتف مع شخصيات محافظة معتدلة، وبعض المحافظين التقليدين المقربين من المرشد، وهو ما أشار إليه أحد مؤسسي التيارات الإصلاحية، رئيس تحرير صحيفة اعتماد الإصلاحية، إلياس حضرتي.

‪من رفسنجاني‬ تعرض نجاد لانتقادات متواصلة(الجزيرة)
‪من رفسنجاني‬ تعرض نجاد لانتقادات متواصلة(الجزيرة)

وقال حضرتي للجزيرة نت إن الإصلاحيين يرون أن رفسنجاني هو رجل المصاعب الذي يحمل مفتاح حلحلة الملفات التي تعانيها البلاد حالياً، كالبرنامج النووي والحظر الاقتصادي والعلاقات مع الغرب.

ورغم أن احتمال ترشح رفسنجاني يبقى ضئيلا للغاية وفق حضرتي، إلا أن توجه الإصلاحيين حالياً هو إقناعه بالترشح، أو ترشيح الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي والذي سيدعمه رفسنجاني، ولكن إن لم يتقدم أحدهما، فسيكون على الإصلاحيين الإجماع على مرشح آخر، للعودة إلي الساحة السياسية بعد أزمة 2009.

وأضاف حضرتي أن انتقادات رفسنجاني الأخيرة قد تكون إشارات إلى أنه يريد أن يقرأ حجم التأييد السياسي له، وعلى هذا الأساس يعلن ترشحه أو صب ثقله لدعم مرشح آخر، والذي يُرجح أنه قد يكون حسن روحاني كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات الأوروبية الإيرانية خلال رئاسة خاتمي، أو وزير الصناعة في عهد الإصلاحيين إسحق جهانكيري.

مخاطرة سياسية
يتعرض رفسنجاني لانتقادات من قبل بعض المحافظين المتشددين، خاصة بعد دعمه لترشح الإصلاحي مير موسوي ضد الرئيس نجاد في انتخابات عام 2009، والتي تبعتها أزمة الحركة الخضراء عقب التمديد للرئيس نجاد.

ويرى رئيس تحرير صحيفة سياست روز محمد بير أن رفسنجاني الآن ليس هو كما كان قبل سنوات، وترشحه حالياً قد يكون بمثابة مخاطرة سياسية لرجل بخبرته، وقد لا يستطيع التنافس مع منتقديه.

وأضاف بير للجزيرة نت أن تشدد رفسنجاني وتصريحاته ضد الحكومة مؤخراً طبيعية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه التصريحات هو محاولة فهم الظروف الداخلية ومعرفة حجم مؤيديه ومنتقديه.

ولكن تبقى هذه الانتقادات طريقة مناسبة للحصول على أصوات أكثر لشخصية قد يدعمها رفسنجاني في الانتخابات القادمة، بحسب بير.

المصدر : الجزيرة