موسكو تدعو واشنطن للتعاون الأمني
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن تفجيري بوسطن يظهران الحاجة إلى أن تعمل روسيا والولايات المتحدة معا عن كثب في قضايا الأمن، كما "يثبتان" أن سياسته بمنطقة شمال القوقاز المضطربة "كانت سليمة".
وفي جلسة سنوية يتلقى خلالها أسئلة ويجيب عنها قال بوتين "إذا وحدنا جهودنا فعلا فإننا لن نسمح بهذه الضربات ولن نعاني هذه الخسائر" معتبرا أن "روسيا ضحية للإرهاب الدولي".
واستجوب جهازا مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والاستخبارات الروسية معا خلال الأيام الأخيرة في داغستان (القوقاز الروسي) عائلة مرتكبي تفجيري بوسطن الذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من مائتي جريح في 15 أبريل/نيسان الماضي.
ويتهم بتفجيري بوسطن الشقيقان تامرلان تسارناييف (26 عاما) الذي قتل أثناء مطاردة الشرطة، وجوهر تسارناييف (19 عاما) الذي لا يزال يتلقى العلاج بمستشفى في بوسطن. ويدور جدل بالولايات المتحدة بشأن عدم استعمال أجهزة الأمن الأميركية -بما فيه الكفاية- معلومات قدمتها الاستخبارات الروسية بشأن تامرلان.
وفي وقت سابق، كشف مسؤول أميركي أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) طلبت منذ 2011 وضع المشتبه به في تفجيري ماراثون بوسطن تحت المراقبة بناء على معلومات روسية، مما يثير التساؤل حول وجود ثغرات بأجهزة مكافحة الإرهاب بخصوص منع التفجير الذي كشفت التحقيقات أنه تم باستخدام جهاز تحكم بالألعاب.
وتشكل مكافحة "الإرهاب" أحد المجالات القليلة التي تشهد تعاونا من شأنه أن يتطور في العلاقات المتعثرة حاليا بين موسكو وواشنطن، بسبب عدة خلافات منها خصوصا الأزمة السورية وحقوق الإنسان في روسيا.