ترقب لنتائج الانتخابات الرئاسية في كينيا

النائب يوسف حسن الذي فاز عن دائرة كامكوجي بنيروبي اثناء اعلان فوزه
undefined

مهدي حاشي-نيروبي

تسود حالة من الترقب والانتظار في المشهد السياسي الكيني بسبب تأخر إعلان نتائج الانتخابات التي أجريت يوم الاثنين الماضي، رغم الجهود التي تبذلها لجنة الانتخابات المستقلة. 

وتواجه اللجنة مشاكل تتصل بفشل عمل الأجهزة الإلكترونية لإرسال النتائج إلى المقر الرئيسي للجنة الانتخابية في نيروبي، مما دفع المسؤولين إلى الاعتماد على النظام اليدوي، الأمر الذي أخر إعلان النتائج.

وتجمع نتائج الانتخابات القادمة من كافة أنحاء كينيا في المقر الرئيسي للجنة، حيث من المتوقع أن تعلن النتائج في أي لحظة.

وكان الكينيون قد أدلوا بأصواتهم في الرابع من مارس/آذار الجاري في 47 مقاطعة لانتخاب رئيس للبلاد، إلى جانب الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ورؤساء الأقاليم والمجالس المحلية وممثلي المرأة.

وينتظر الكينيون بفارغ الصبر لمعرفة رئيسهم القادم في انتخابات هي الأكثر أهمية في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن الاستعمار البريطاني 1963.

وبقي معظم المواطنين في بيوتهم يتابعون شاشات التلفزة في انتظار النتائج التي ستحدث تحولا كبيرا في الخريطة السياسية في البلاد نظرا للإصلاحات التي حملها الدستور الجديد.

وقد حظيت انتخابات الاثنين بمتابعة غير مسبوقة على المستوى المحلي والدولي، نظرا لما حدث في انتخابات 2007 التي أثيرت بشأن نتائجها الشكوك وأعقبتها أعمال عنف حصدت أكثر من 1200 شخص بعد إعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي على منافسه راييلا أودينغا.

‪‬ كينياتا يتصدر حتى الآن (الفرنسية)
‪‬ كينياتا يتصدر حتى الآن (الفرنسية)

تقدم كينياتا
وقد أعلنت حتى الآن نتائج نحو 43% من مجموع المصوتين، وكشفت عن تقدم المرشح أوهورو كينياتا الذي حصل على 53.4% من الأصوات في مقابل حصول منافسه راييلا أودينغا على 42%.

وكانت لجنة الانتخابات المستقلة قد وعدت بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما دعت المواطنين والأحزاب إلى الهدوء وانتظار النتائج.

ولجنة الانتخابات هي الجهة الوحيدة المخولة بإعلان النتيجة الرسمية، حيث تنشر وسائل الإعلام ما تقدمه اللجنة من معلومات دون التطرق إلى أية مصادر أخرى مخافة أن يؤثر ذلك على الوضع الهش.

ودعا الفرقاء السياسيون أنصارهم إلى ضبط النفس وانتظار كلمة اللجنة الانتخابية النهائية وسط التزام كامل لتعليمات السلطات الرسمية فيما يتعلق بإعلان نتائج الانتخابات، خاصة فيما يتعلق بمنصب الرئاسة.

وثار جدل جديد منذ الثلاثاء بشأن الأصوات غير الصحيحة التي وصلت حتى الآن إلى حوالي 5%، فقد أعلنت لجنة الانتخابات أن تلك الأصوات ستحسب ضمن مجموع الأصوات التي تم الإدلاء بها، مشيرة إلى أنها تنوي تعديل النسبة المئوية التي حصل عليها المتنافسون.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية إن الأحزاب السياسية لا تدير الانتخابات وإنما تتنافس عليها، مشيرا إلى أن اللجنة سترد على التساؤلات التي ستطرحها الأحزاب، وأن هناك طرقا قانونية للاعتراض على النتائج.

وتوقع مراقبون كينيون أن يزيد احتساب الأصوات غير الصحيحة من احتمال إجراء جولة إعادة إذا فشل أي مرشح في الحصول على نسبة 50% +1.

المصدر : الجزيرة