خفض التمويل يقلق الناتو

NATO General Secretary Anders Fogh Rasmussen speaks during a joint press conference with Lithuania's President in Vilnius on February 1, 2013. Rasmussen said today he saw no role for the Western defence alliance in Mali, but hailed allies who moved to assist the French-led operation during a brief visit to Lithuania's
undefined
 
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن اليوم الدول الأعضاء في الحلف والتي تواجه عثرات مالية إلى عدم خفض التمويل للتحالف الأميركي الأوروبي عقب إيقاف الناتو عملياته القتالية في أفغانستان عام 2014. 

وقال راسموسن "يجب علينا البناء على ما كسبناه في العمليات مثل أفغانستان، وليس على الأموال فيما يتعلق بالربح بشأن ما بعد قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان" والمعروفة اختصارا بـإيساف.

وأضاف في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن "في عصر التقشف هذا، يبدو ذلك خيارا جذابا، لكنه سيكون الخيار الخاطئ، لأن التحديات الأمنية لن تنتظر حتى نصلح مواردنا المالية".

وقال محذرا من أن المزيد من عمليات خفض النفقات سيؤدي إلى زعزعة أمنية أكبر مستقبلا "مقابل ثمن لن نستطيع تحمله ببساطة، ولقد شهدنا هذا في أعقاب الحرب الباردة عندما لم نكن مستعدين للتعامل مع الأزمات في منطقة البلقان".

وأوضح راسموسن أن نصيب الولايات المتحدة من إجمالي الإنفاق العسكري لحلف الأطلسي قد ارتفع بنسبة 72% مقابل 63% في العقد الماضي بينما أجرت الكثير من الدول الأوروبية خفضا حادا.

وقال "عندما أنظر إلى عالمنا، أرى قوسا من الأزمات يمتد من الساحل في أفريقيا إلى وسط آسيا
ولا يعني هذا أننا سنتدخل في أي مكان، ولا أننا على استعداد للمواجهة ولكنه يعني أنه يجب أن نكون في وضع الاستعداد للردع والدفاع، ضد أي تهديد".

وحدد راسموسن رؤية لتحول الحلف من المشاركة في العمليات إلى الاستعداد للعمليات، ومن الاشتراك في العمليات العسكرية إلى الطوارئ من حلف ناتو يتم نشره إلى حلف ناتو متأهب.

وقال إنه يتعين على حلف الأطلسي الإبقاء على زاوية عملياتية وبأهمية متزايدة للدفاع الصاروخي والدفاع الإلكتروني والقوات الخاصة. 

وبالتطلع إلى الانسحاب من أفغانستان، قال راسموسن "نهاية أكبر عملية للحلف تقدم لنا فرصة كبيرة لتوليد قدرات رئيسية وللانشغال بشكل قوي بحقائق جيوبولوتيكية ولإعادة التوازن لأولوياتنا والتزاماتنا وفرصة للتخطيط للمستقبل".
 
وكان النواب الألماني قد مدد الخميس وبغالبية كبيرة مهمة الجيش الألماني بأفغانستان، في حين تتوقع برلين خفض عديد قواتها المنتشرة هناك بحلول فبراير/شباط 2014.

وأيد 435 نائبا مقابل اعتراض 11 وامتناع 39 التمديد الجديد الذي يسري حتى فبراير/شباط المقبل، وينص على أن ينخفض الحد الأقصى للجنود المنتشرين بواقع خمسمائة ليصبح عددهم 4400.

يُذكر أن المانيا وافقت مع شركائها في الناتو على خفض قواتها القتالية بأفغانستان تدريجيا بحلول نهاية 2014. لكنها تتوقع إبقاء وجود عسكري اعتبارا من 2015 في مهمة تهدف لمساعدة القوات المسلحة الأفغانية.

المصدر : وكالات