عرض بتخفيف عقوبات الذهب على إيران
كشف مسؤولون غربيون النقاب عن عرض من القوى الكبرى لتخفيف القيود التي تمنع الاتجار في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع إيران في مقابل خطوات من جانب طهران لإغلاق منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم التي تم توسيعها مؤخرا.
ونقلت رويترز عن المسؤولين أن العرض سيُقدم إلى إيران في محادثات تجرى يوم 26 فبراير/شباط الجاري في ألما آتا بكزاخستان، وأقروا بأنه ينطوي على تحديث طفيف للمقترحات التي عرضتها القوى الكبرى الست في مباحثات مع طهران العام الماضي.
وتشير رويترز نقلا عن مصرفيين إلى أن العقوبات الأميركية المشددة تخنق تجارة الذهب مقابل الغاز بين تركيا وإيران، وتمنع أيضا بنك "خلق" التركي المملوك للدولة من تسوية مدفوعات الدول الأخرى لطهران عن مشتريات النفط.
كما يشير المسؤولون الغربيون، الذين طلبوا ألا تنشر أسماؤهم، إلى التشكك في أن تكون إيران مستعدة لإبرام اتفاق قبل انتخاباتها الرئاسية يوم 14 يونيو/حزيران المقبل.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد فشلت في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك خلال محادثات في طهران الأسبوع الماضي.
وأوضح هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين لدى عودته هو وفريقه إلى فيينا قادما من طهران، أن الجانبين لم يتمكنا من الانتهاء من الاتفاق على وثيقة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.
على الجانب الآخر، تحدثت إيران عن تسوية "بعض الخلافات" مع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحادثات التي أجراها الجانبان في طهران.
كما قال مندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية إنه جرى التوصل لاتفاقيات بشأن بعض الإجراءات، مشيرا إلى أنه تقرر أن يقيم الطرفان المقترحات الجديدة وعرض وجهات نظريهما في الاجتماع المقبل. ولم يفصح سلطانية عن مزيد من التفاصيل بشأن ما اتفق عليه الطرفان على وجه الدقة أو موعد الاجتماع المقبل بينهما.
يشار إلى أن الخلافات تتعلق بطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على وثائق حول البرنامج النووي الإيراني، ومقابلة مسؤولين نوويين إيرانيين، وزيارة مواقع نووية وخاصة قاعدة بارشين العسكرية. ولم يتضح هل وافقت إيران على طلب الوكالة.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال في وقت سابق أمس إنه يمكن أن يعطي مفتشي الوكالة تصريحا بدخول قاعدة بارشين إذا ما تم الاعتراف بحق طهران في امتلاك برنامج نووي مدني.
وقال أحمدي نجاد في تصريحات صحفية "علاوة على ذلك، أصبح لدينا دولة تمتلك تكنولوجيا نووية، ولا تراجع عنها".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيرته في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, قد حثوا إيران أمس الأول على بذل جهود بشأن برنامجها النووي خلال المفاوضات المقبلة.
يذكر أن القوى الدولية التي تخوض المفاوضات النووية مع إيران، تعرف باسم "مجموعة 5+1″، وتضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا.