استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى
بدأت في جنيف اليوم الاثنين جولة جديدة من المفاوضات على مستوى الخبراء بين إيران والقوى الست الكبرى لبحث آليات تنفيذ اتفاق جنيف الأخير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي علقت طهران بموجبه عناصر رئيسية من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
وقال عضو الفريق الإيراني المفاوض، عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية، إنه يأمل في أن تتمكن بلاده والقوى الست الكبرى (5+1) من تطبيق اتفاق جنيف النووي بحلول نهاية الشهر المقبل.
واعتبر عراقجي -في تصريحات تلفزيونية عشية انطلاق المفاوضات- أن نجاح هذه المحادثات سيفضي إلى تحديد موعد لتنفيذ الاتفاق، وتوقع أن يكون هذا بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتوقعت مصادر بالخارجية الإيرانية أن تمهد هذه الجولة -في حال نجاحها- لبدء محادثات على مستوى كبار المفاوضين نهاية الشهر المقبل لترجمة الاتفاق السياسي إلى خطة تنفيذية تفصيلية بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.
ووفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء، فإنه من المقرر أن تستغرق جولة المحادثات الثالثة يوما واحدا، وتجري بين خبراء فنيين من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة) إضافة إلى ألمانيا، على أن تستأنف عام 2014.
وبدأ الخبراء العمل في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لكن إيران أوقفت المحادثات احتجاجا على إدراج الولايات المتحدة 19 اسما جديدا من الأفراد والشركات من إيران على قائمة سوداء لتطبق عليهم العقوبات القائمة، وهو ما اعتبره مسؤولون إيرانيون يتنافى مع روح الاتفاق، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنها لا تخالفه.
وبمقتضى الاتفاق النووي الذي أبرم في جنيف يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعهدت إيران بالحد من إنتاج اليورانيوم لمدة ستة أشهر وتجميد تطوير مواقع فوردو ونطنز وأراك، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على طهران والتي تخنق الاقتصاد.