مقتل جنديين فرنسيين بأفريقيا الوسطى
قتل جنديان فرنسيان في مواجهات مسلحة مع مقاتلي تحالف سيليكا الاثنين بعاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، بينما دعا الرئيس الأميركي مواطني هذا البلد الأفريقي إلى نبذ الكراهية والسعي للمصالحة بعد أسابيع من تصاعد العنف الطائفي.
وقال الجيش الفرنسي إن تبادل إطلاق الرصاص وقع قرب مطار بانغي حينما رفض المسلحون تسليم أسلحتهم، وفي وقت لاحق تعرضت القوات الفرنسية لهجوم متمردين سابقين وسط المدينة، لافتا إلى أن الشوارع خلت من المجموعات المسلحة بحلول المساء.
وأكد الجيش الفرنسي أنه أعاد بعض الاستقرار إلى بانغي بعد العملية التي شنها مستهدفا نزع سلاح مقاتلين مسلمين ومسيحيين متنازعين.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان إن فرانسوا هولاند سيزور أفريقيا الوسطى اليوم في طريق عودته من جنوب أفريقيا حيث يحضر حفل التأبين الرسمي لنيلسون مانديلا.
يأتي ذلك في وقت قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية للإغاثة إنها عالجت مئات الجرحى الذين لحقت بهم إصابات ناتجة عن طلقات نارية ومناجل وسكاكين، وتحدثت عن موجة فرار جديدة من العاصمة بانغي بسب أعمال العنف.
وأفاد الصليب الأحمر بأن المئات قتلوا في بانغي وحدها على مدار الأسبوع الأخير.
في الأثناء، دعا الرئيس الأميركي مواطني جمهورية أفريقيا الوسطى إلى نبذ الكراهية والسعي للمصالحة بعد أسابيع من تصاعد العنف الطائفي.
وقال الرئيس الأميركي إن على الحكومة الانتقالية في جمهورية أفريقيا الوسطى الاستماع إلى أصوات السلام وإلقاء القبض على الذين يقفون وراء جرائم العنف المرتكبة، داعيا إلى احترام القادة، مسيحيين ومسلمين، الذين يدعون للهدوء والسلام، حسب قوله.
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة تساند مهمة قوات الاتحاد الأفريقي وفرنسا المدعومة من الأمم المتحدة لاحتواء العنف في هذا البلد الأفريقي.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الولايات المتحدة ستضع طائرات شحن "سي 17" في التصرف لنقل قوات أفريقية إلى أفريقيا الوسطى بعد طلب مساعدة تقدمت به فرنسا.
وقال البنتاغون في بيان إن هذا القرار اتخذ بعد محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الفرنسي ونظيره الأميركي، مضيفا أن واشنطن تواصل البحث عن سبل أخرى يمكن من خلالها مساعدة القوة الأفريقية هناك.
وصوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع الأسبوع الماضي لصالح قرار يسمح بالتدخل الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى بهدف إعادة الأمن.