تخوف أوروبي من انحراف الأزمة الأوكرانية

011 - Srebrenica, -, BOSNIA AND HERCEGOVINA : EU foreign policy chief Catherine Ashton gives a press conference on April 18, 2013 in Sarajevo. Ashton said on April 18 that Bosnia had done little, if anything, recently to carry out reforms needed for it to eventually join the European Union. Ashton urged Bosnia's leaders in particular to end political discrimination against minorities, such as Jews and Roma.
undefined
أبدى الاتحاد الاوروبي اليوم الثلاثاء قلقه إزاء مخاطر خروج الأزمة السياسية في أوكرانيا عن مسارها، في وقت واصلت فيه قوات الأمن الأوكرانية إزالة المزيد من الحواجز التي وضعها المتظاهرون المناهضون للحكومة وسط العاصمة كييف.

وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تبدأ الثلاثاء زيارة إلى كييف، عن مخاوف من احتمال انزلاق الأزمة في أوكرانيا إلى مسارات أخرى بعد وقوع هجوم استهدف أحد أبرز مقرات المعارضة.

ودعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية السلطات الأوكرانية إلى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة من أجل ترك مساحة لحل تفاوضي للمأزق الراهن، وفق تعبيرها.

وبينما أشارت متحدثة باسم آشتون إلى أنها ستلتقي كل الأطراف الفاعلة في أوكرانيا من حكومة ومعارضة وممثلين عن المجتمع المدني بحثا عن تسوية سياسية، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن زيارتها لكييف لا تمثل وساطة رسمية، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي لا يدعي أنه يريد تسوية الأزمة، بل هذه مهمة تقع على عاتق القوى السياسية الأوكرانية".

اشتباكات بين قوات الأمن الأوكرانية والمحتجين بكييف(الفرنسية)
اشتباكات بين قوات الأمن الأوكرانية والمحتجين بكييف(الفرنسية)

خشية المعارضة
وتسود حالة من الترقب والتوتر الحذر العاصمة كييف، حيث تخشى المعارضة أن يتم فض اعتصاماتها أمام عدد من المقار الحكومية وفي ميدان الاستقلال، بعد أن تمركزت شرطة مكافحة الشغب قرب أماكن تجمّع المعارضين.

وقامت قوات الأمن الأوكرانية الاثنين بتفريق معتصمين كانوا يقفلون مداخل مقر الحكومة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن القوات الأمنية أزالت المزيد من الحواجز التي وضعها المتظاهرون المناهضون للحكومة وسط كييف, بينما أصيب اثنان من رجال الشرطة في اشتباكات مع المتظاهرين.

وتقدم طابور من القوات الخاصة باتجاه المتظاهرين لإجبارهم على مغادرة محيط مبنى الحكومة، ما دفع نواب المعارضة إلى دعوة المحتجين إلى الانتقال لساحة الاستقلال.

وتجمع صباح اليوم الثلاثاء نحو ثلاثمائة شخص في ساحة الاستقلال (رمز الثورة البرتقالية) لحماية الخيام المنصوبة هناك متحملين تساقط الثلوج والانخفاض الكبير في مستوى درجات الحرارة.

يُشار إلى أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وافق على فكرة إجراء محادثات مع المعارضة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ إعلان رفضه التقارب مع الاتحاد الأوروبي، وأعلن يانوكوفيتش تنظيم لقاء الثلاثاء مع رؤساء للدولة سابقين لمناقشة المظاهرات الجارية.

المصدر : وكالات