حكيم الله محسود

مقتل زعيم طالبان باكستان

undefined

حكيم الله محسود هو زعيم حركة طالبان باكستان وأحد أهم قادتها العسكريين، وأبرز قادتها قربا إلى الزعيم الراحل بيت الله محسود.

ولد في منطقة كوتكاي بجنوب وزيرستان، وكان تعليمه الوحيد في مدرسة بإحدى القرى الصغيرة في مقاطعة هانغو شمال غرب باكستان.

اسمه الحقيقي "ذو الفقار" وهو في عقده الثالث، واشتهر في صفوف طالبان بمهاراته القتالية وبأنه العقل المدبر لعمليات الحركة ضد قوافل إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان عبر ممر خيبر الباكستاني.

التحاقه بصفوف المجاهدين
انضم إلى صفوف المجاهدين وعمل في بداياته حارسا شخصيا ومساعدا لزعيم طالبان باكستان الراحل بيت الله محسود. واكتسب سمعة داخل الحركة نظرا لمهارته وشراسته في قتال الخصوم.

وبزغ نجمه في صفوف الحركة منذ عام 2007 إثر سلسلة عمليات قادها ضد القوات الباكستانية، وكان من أبرزها اختطاف ثلاثمائة جندي من الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان. وطالبت الحركة حكومة باكستان بتسليمها عددا من كبار قادتها مقابل إطلاق الجنود المحتجزين لديها، وتم لها ما أرادت.

قيادة الحركة
تولى قيادة طالبان باكستان في أغسطس/آب 2009 خلفا للزعيم السابق بيت الله محسود الذي قتله صاروخ أطلقته طائرة بدون طيار تتحكم بها الاستخبارات المركزية الأميركية في معقله جنوب وزيرستان على الحدود مع أفغانستان.

جائزة حكومية
من جهتها، عرضت السلطات الباكستانية في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 مكافأة مقدارها ستمائة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله، كما عرضت نفس المكافأة لقاء معلومات مماثلة عن القياديين في الحركة ولي الرحمن وقاري حسين.

في 14 يناير/كانون الثاني عام 2010، أعلن متحدث باسم طالبان باكستان أن زعيم الحركة نجا من غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على مجمع في شمال وزيرستان.

وكان حكيم الله محسود قال إن وسائل الإعلام الباكستانية تروج لشائعات مفادها أنه قتل، وذلك في تسجيل صوتي بث بعد يوم واحد من الغارة الجوية التي استهدفته.

وتأتي هذه العملية بعد أيام من ظهوره في تسجيل مصور برفقة الأردني همام البلوي منفذ هجومٍ في خوست حيث قتل نهاية العام 2009 سبعة من ضباط وكالة الاستخبارات الأميركية.

اغتياله
وقد اغتيل حكيم الله محسود بالطريقة ذاتها في 2 نوفمبر/ تشرين الأول 2013 عندما استهدفته طائرة أميركية بدون طيار مع أربعة من مساعديه في شمال وزيرستان مما أدى إلى مقتلهم جميعا.

غير أن الحكومة الباكستانية بزعامة نواز شريف احتجت على اغتياله هذه المرة، ووصف وزير الداخلية نصار شودري العملية بأنها "اغتيال لجهود السلام" التي تبذلها الحكومة مع الحركة.

المصدر : الجزيرة