طالبان باكستان تربط السلام بانسحاب الجيش
اشترطت حركة طالبان باكستان انسحاب الجيش من المناطق القبلية المضطربة شمال غرب باكستان لنجاح محادثات السلام المحتملة مع الحكومة, مؤكدة أنها تتلقى دعما من حركة طالبان الأفغانية.
وقال المتحدث باسم طالبان باكستان شهيد الله شهيد في تصريحات أدلى بها لصحفيين بمنطقة وزيرستان القبلية ونشرت اليوم الاثنين, إن المحادثات المحتملة لن تنجح دون انسحاب الجيش والإفراج عن السجناء من عناصر الحركة.
كما طالب شهيد -الذي عقد اللقاء مع الصحفيين في مكان سري بوزيرستان- بوقف الغارات التي تشنها طائرات أميركية بلا طيار على المناطق القبلية.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أبدى استعداده حتى قبل فوزه في الانتخابات التشريعية في مايو/أيار الماضي لعقد محادثات سلام مع طالبان باكستان لإنهاء الاضطرابات التي أوقعت آلاف القتلى في المناطقة القبلية المتاخمة لأفغانستان.
بيد أن شريف لم يحدث تقدما يذكر باتجاه عقد محادثات سلام بين الجانبين بعد مضي نحو أربعة أشهر على تولي حكومة نواز شريف السلطة. وفي تصريحات له الشهر الماضي, رفض قائد الجيش الباكستاني أشفق برويز كياني -الذي يتقاعد الشهر المقبل- أي شروط مسبقة من طالبان باكستان فيما يتعلق بالمحادثات المحتملة.
وكان الجيش شن عام 2009 هجوما واسعا على وادي سوات معقل طالبان القديم, بيد أن الحركة لا تزال تشن منذ ذلك الوقت هجمات منتظمة على المواقع العسكرية والأمنية.
وفي المقابلة التي أجريت معه أول أمس في وزيرستان, أكد المتحدث باسم طالبان الباكستانية أن حركته باتت تتلقى دعما لوجستيا من طالبان الأفغانية بعدما كانت الأخيرة تتلقى الدعم منها. وأشار في هذا الصدد إلى أن طالبان الأفغانية آوت الملا فضل الله, وهو قيادي مطارد من طالبان باكستان.
ميدانيا, قالت الشرطة اليوم إن اثنين من عناصرها وأربعة وجهاء محليين قتلوا في تفجير استهدف سيارة كانت ضمن قافلة للتطعيم ضد شلل الأطفال قرب بيشاور شمال غرب البلاد.