ألمانيا تسلم قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني
سلمت القوات الألمانية الأحد الجيش الأفغاني قاعدة عسكرية كانت تسيطر عليها في ولاية قندز شمالي أفغانستان في مرحلة أساسية من انسحاب القوات الألمانية المنتشرة في هذا البلد منذ عشر سنوات.
وقام وزيرا الخارجية الألماني غيدو فسترفيله ووزير الدفاع توماس دي ميزيير بزيارة مفاجئة لأفغانستان بمناسبة تسليم هذه القاعدة.
وفي حفل التسليم قال دي ميزيير "إنها مسؤولية كبيرة نسلمها للقوات الأفغانية" معربا عن أمله في أن تضمن القوات الأفغانية أمن قندز وضواحيها.
وذكر دي ميزيير بأن التزام القوات الألمانية في أفغانستان يشكل أول مشاركة في مهمة قتالية منذ الحرب العالمية الثانية، واصفا المهمة بأنها بمثابة تغير ليس فقط بالنسبة للجيش الألماني ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع الألماني.
من جانبه قال فسترفيله إن ألمانيا ستواصل دعم أفغانستان من خلال مشاريع تنموية مدنية بشكل خاص.
وكانت المهمة العسكرية في أفغانستان كلفت ألمانيا حتى الآن مقتل 54 جنديا منهم 35 لقوا حتفهم خلال هجمات شنوها أو تعرضوا لها.
وشارك في مراسم التسليم كل من نائب وزير الدفاع الأفغاني نصر الله نصاري ووزير الداخلية الأفغاني عمر داودزي.
ووصف نائب وزير الدفاع الأفغاني هذا اليوم "بالتاريخي" فيما قال داودزي إنه على يقين من أن القوات الأفغانية تستطيع الاضطلاع بمفردها بالأمن في قندز.
تجدر الإشارة إلى أنه ينتشر نحو أربعة آلاف جندي ألماني حاليا في شمالي أفغانستان، 900 منهم في قندز في إطار القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومن المقرر أن ينسحب نصف الجنود الـ87 ألفا التابعين للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، من أفغانستان بحلول نهاية 2014.
وكانت سلمت إيساف في يونيو/حزيران الماضي القوات الأفغانية مسؤولياتها الأمنية وتقتصر الآن على القيام بمهمات دعم خصوصا جوية، وتدريب.
وبعد 12 سنة من الحرب ونشر إمكانات عسكرية لم يتمكن الحلف الأطلسي من القضاء على مقاتلي حركة طالبان الذين يخوضون حربا ضد القوات الأجنبية والقوات الحكومية الأفغانية منذ الإطاحة بنظامهم في 2001.