خفض الميزانية يضعف القدرات القتالية لأميركا
نبّه قائد الجيش الأميركي الجنرال راي أوديرنو إلى أن تخفيضات الميزانية والغموض المالي الذي تمر به البلاد على مدى عامين أجبرا الجيش الأميركي على تقليص الإنفاق على التدريب بشكل كبير مما تسبب بجعل فرقتين قتالتين فقط مستعدتين بشكل كامل للدخول في حرب، جاء ذلك في كلمة له في المؤتمر السنوي لجمعية الجيش الأميركي الذي عُقد في واشنطن أمس.
ودعا أوديرنو الكونغرس إلى إيجاد وسيلة لمنح الجيش الأميركي قدرة أكبر على التنبؤ المالي حتى يستطيع التخطيط بشكل أكثر كفاءة مع تخصيص أموال كافية للتدريب خلال السنة المالية الحالية التي بدأت مطلع الشهر الجاري.
وجاءت تصريحات أوديرنو بعد مناقشة أجراها مع وزير الجيش الأميركي جون مكيو حول مدى تأثير الإغلاق الذي شمل في الآونة الأخيرة مؤسسات الدولة الأميركية الذي امتد نحو ثلاثة أسابيع بالإضافة إلى التخفيضات الشاملة في الميزانية والتي أجبرت الجيش على تقليص الإنفاق في مارس/آذار الماضي.
وقال مكيو إنه وبالطريقة التي يتم بها حاليا تمويل الجيش فإن الميزانيات التي تتم الموافقة عليها اليوم تعتمد على تخطيط تم قبل ثلاث سنوات.
وأضاف أنه لا يمكن أن تدير "أهم قوات مسلحة على وجه الأرض" وفقا لميزانيات وضعت قبل ثلاث سنوات.
وتأثر الجيش الأميركي بشدة جراء تخفيضات الميزانية الحكومية، وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف الحرب في أفغانستان التي جاءت أكبر مما كان متوقعا.
ويخشى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن يؤدي الغموض المستمر في ميزانية الدفاع إلى جعل الوضع أسوأ في السنة المالية الجديدة.
وحث أوديرنو على ضرورة أن يتم تخصيص أموال كافية للتدريب خلال هذه السنة المالية لضمان وجود سبعة فرق قتالية مستعدة بشكل كامل بحلول يونيو/حزيران المقبل للرد على أي صراع، وقال إن النقص الحالي في التدريب هو أكثر ما يقلقه.