سفينة أميركية تنقذ مهاجرين قرب مالطا
أعلنت السلطات الأميركية اليوم الخميس أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية أنقذت 128 رجلا من زورق، بعد أن رصدته طائرة دورية مالطية في البحر المتوسط.
وقالت سلطات البحرية الأميركية في إيطاليا في بيان إن السفينة "سان أنطونيو" التابعة لها استدعيت إلى مكان في وسط البحر المتوسط مساء يوم الثلاثاء، عندما كادت الرياح العاتية والأمواج العالية تطيح بالزورق الذي يبدو أنه كان يحمل عددا من المهاجرين غير الشرعيين.
من جانبها، قالت السلطات في مالطا إن الرجال تلقوا الغذاء والماء والرعاية الصحية، ومن المقرر نقلهم إلى سفن مالطية في وقت لاحق اليوم.
ويخشى أن يكون أكثر من 550 شخصا قد غرقوا بعد حادثين منفصلين هذا الشهر، إذ غرق زورقان يحملان مهاجرين في المياه بين ليبيا وجزيرة لامبيدوزا في جنوب إيطاليا.
وتم انتشال 363 جثة على الأقل من الزورق الأول الذي غرق يوم الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول في حين قتل 34 واعتبر قرابة 200 في عداد المفقودين في حادث غرق الزورق الثاني بعد أسبوع تقريبا.
وعلى مدى 20 عاما أصبحت لامبيدوزا التي تبعد 113 كيلومترا فقط عن ساحل شمال أفريقيا نقطة انطلاق للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، والآن يتزايد تدفق المهاجرين بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والاضطرابات في مصر وغيرها من الدول العربية والأفريقية.
ووفقا لإحصائية أوروبية فقد قضى منذ عام 1994 أكثر من 6200 مهاجر، منهم 4790 لا تزال جثثهم مفقودة في مضيق صقلية وحده، وبلغ عدد القتلى والمفقودين في هذه الحوادث عام 2011 الذي يُعدُّ الأسوأ، 1800 شخص على الأقل.
وكثفت إيطاليا دورياتها البحرية في المنطقة في محاولة لمنع المزيد من الكوارث، ودعت مع مالطا إلى بحث أزمة المهاجرين في الاجتماع القادم للمجلس الأوروبي في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
واليوم الخميس اتهم رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات الاتحاد الأوروبي بأنه يتعامل بعدم مبالاة مع محنة مهاجري القوارب.
وقال موسكات لصحيفة "تايمز أوف مالطا" إنه "من غير المقبول أن يستيقظ ساسة أوروبا فقط حين يموت ناس في عرض البحر، وأشك حتى في أن الناس الذين يموتون هناك سيواجهون أيضا بعضا ممن سيظلون على تصلبهم في الرأي".
وكان موسكات قد أبلغ البرلمان في وقت سابق الأسبوع الحالي بأنه مستعد لاستخدام حق النقض (الفيتو) على المستوى الأوروبي لتعطيل أي تشريع حول أمور ليس لها علاقة بالهجرة لممارسة ضغوط على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد.