قتلى زلزالي الصين 80 والإنقاذ متواصل
يواصل رجال الإنقاذ في جنوب غرب الصين اليوم محاولاتهم للوصول إلى قرى نائية في جنوب غربي البلاد هزها أمس الجمعة زلزالان متتابعان ارتفع عدد قتلاهما إلى 80 شخصا وألحقا أضرارا بعشرات الآلاف من المباني مما دفع ساكنيها للنزوح.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن رجال الإنقاذ في إقليم يونان قولهم في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إنهم وصلوا إلى 90% من المقاطعات الست التي أصابها الزلزال والتابعة لمدينة تشاوتونج حيث أثر الزلزال على 740 ألف شخص.
وقالت إدارة الزلازل في الصين إن الزلزال الأول الذي بلغت قوته 5.7 درجات على مقياس ريختر شعر به سكان مناطق واسعة في إقليم يونان وجويتشو وسيشوان. وضرب زلزال ثان بقوة 5.6 درجات تقريبا نفس المنطقة.
ومما زاد من صعوبة الموقف أن تلك المناطق فقيرة وجبلية وتعد البنى الأساسية والاتصالات فيها ضعيفة. وغالبا تشيد المباني في المناطق الأقل تنمية في الصين دون اهتمام يذكر بمعايير البناء، مما يجعلها عرضة للتأثر بالزلازل.
وأظهرت مشاهد من محطة "سي سي تي في" التلفزيونية طرقا غطتها الصخور وسيارات مهجورة ودخانا أسود يتصاعد من مبان. وتقول إدارة الشؤون المدنية في يونان إن حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة بلغ حوالي 552 مليون دولار.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سترسل خبراء ومعونات إغاثة مبدئية من خلال مكاتبها المحلية.
وقد توجه رئيس الوزراء الصيني ون جياباو للإشراف على عمليات الإغاثة بالمنطقة التي تبعد نحو 1700 كيلومتر جنوب غرب بكين. كما أمر الرئيس الصيني هو جينتاو -الذي كان يحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي بمدينة فلاديفوستوك الروسية- بإرسال مساعدات إغاثة إلى المنطقة.
وكان زلزال قوي قد ضرب في 2008 مقاطعة سيشوان الواقعة شمال يونان مما تسبب حينها بمقتل تسعين ألف شخص دفن جلهم بين أنقاض منازلهم التي تتميز بهشاشة بنائها.