فعالية لدعم الكشميريين بالبرلمان الأوروبي

مجموعة من الندوات في البرلمان الاوروبي اكدت على ضرورة إيجاد حل دائم للمف الكشميري
undefined

لبيب فهمي-بروكسل

اختتم أمس في البرلمان الأوروبي، أسبوع مخصص للتعريف بقضية مقاطعة كشمير ومحاولة الحصول على دعم السلطات الأوروبية لما يعتبره المنظمون انتهاكا لحقوق الإنسان في المقاطعة من قبل السلطات الهندية.

وكان النائب البريطاني من أصل باكستاني كريم سجد المبادر إلى تنظيم هذه الفعالية التي امتدت من 24 إلى 27 من الشهر الجاري، بالتعاون مع عدة منظمات عاملة في مجال الدفاع عن حقوق المسلمين في كشمير ببروكسل.

وشدد سجد في كلمته الافتتاحية على أنه من غير المقبول عدم الالتفات لملف حقوق الإنسان في كشمير الذي تم تضمينه في تقرير البرلمان الأوروبي في ما يتعلق بالمحادثات التجارية الأوروبية الهندية.

وانتقد مؤسسات الاتحاد الأوروبي لعدم اهتمامها بما يكفي بقضية كشمير وذلك حتى لا "تغضب الهند". واعتبر هذا فشلا للقيم الأخلاقية ومعايير النزاهة العالية التي بني عليها المجتمع الأوروبي، وذلك على حساب مصالح اقتصادية وإستراتيجية.

رعب وعنف
وبالإضافة إلى أن الفعالية خصصت في مجملها لتنظيم مجموعة من اللقاءات بين شخصيات من كشمير والمسؤولين الأوروبيين، فقد تم تنظيم عدد من الندوات حضرها نواب أوروبيون تطرقت لمختلف جوانب حل قضية كشمير لتفادي أي حرب بين البلدان الثلاثة التي تتاخم حدود كشمير وتمتلك السلاح النووي.

‪الوضع في كشمير فرض نفسه بقوة على المسؤولين الأوروبيين‬ (الجزيرة)
‪الوضع في كشمير فرض نفسه بقوة على المسؤولين الأوروبيين‬ (الجزيرة)

وقدمت الباحثة لورا سكورمانس مذكرة موجزة عن أصل النزاع مشددة على أن مقاطعة كشمير تعاني من تواجد عال لقوات الأمن وهو ما يخلق أجواء من الرعب المستمر في الحياة اليومية للمواطنين الذين يعيشون تحت "عنف شديد" للدولة الهندية.

وأشارت إلى ضرورة البدء بسحب سبعمائة ألف من قوات الأمن الموجودة في المقاطعة ثم رفع القوانين الأمنية وإشراك الكشميريين في أي قرار متعلق بهم وهو ما يشكل الخطوات الأولى لخلق جو إيجابي لحل مستدام لهذه المسألة، حسب رأيها.

ومن جهتها شددت النائبة في البرلمان الأوروبي، البلجيكية دانييل كاروييل على ضرورة بذل أوروبا كل الجهود الإيجابية وتوفير الأجواء لحل قضية كشمير.

بينما ركزت كل من الخبيرة في شؤون كشمير مرجان لوكاش، والخبيرة والمحللة السياسية سعدية مير على قضية المقابر الجماعية والأشخاص المختفين في كشمير، مع الإشارة إلى رفض الحكومة الهندية مؤخرا اختبارات الحمض النووي للجثث.

المعايير الأخلاقية
وأوضحت لوكاش أن هناك قرابة عشرة آلاف مفقود معظمهم من المدنيين الأبرياء، بينما شددت مير على أن الكشميريين ما زالوا متشبثين بالحق في تقرير المصير.

وشدد بعض المتحدثين على أن الهند تسخر من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وخاصة البرلمان الأوروبي الذي أصدر قرارا في العاشر من يوليو/تموز 2008 دعا فيه إلى إجراء تحقيقات شفافة من قبل السلطات الهندية في هذا الملف المتعلق بالمختفين.

واختتمت الفعالية -التي شهدت أيضا تنظيم معرض للوحات وصور ومصنوعات يدوية وكتب- بنداء لأحد الناشطين الكشميريين، فاروق صديقي، دعا العالم فيه إلى "الكف عن رؤية قضية كشمير من حيث أنها صراع بين الهند وباكستان"، مؤكدا أنه يجب التعامل معها بشكل مستقل يتعلق بتحقيق السلم وتطبيق المعايير الأخلاقية.

المصدر : الجزيرة